المتابعة : عادل الرحموني

قبل ستة أشهر فقط من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستحتضنها المملكة المغربية بداية من 21 دجنبر 2025 الى غاية 18 يناير 2026 ، تكثف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جهودها لاحتواء أجواء التوتر التي تسود داخل أروقة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، وذلك في محاولة لإعادة الانسجام إلى منظومة “أسود الأطلس” وتأمين الظروف المثلى لتحضيرات المنتخب لهذا الموعد الكروي القاري البارز.
وتفيد مصادر مطلعة أن فوزي لقجع ، رئيس الجامعة ، يتولى شخصيا مهمة قيادة مبادرات التهدئة ، من خلال تقريب وجهات النظر بين الناخب الوطني وليد الركراكي والرأي العام الرياضي الوطني المغربي ، بعد أن تصاعدت موجة الانتقادات اتجاه أداء المنتخب خلال المباريات الأخيرة.
ورغم الانتصارين المحققين في الوديتين أمام كل من تونس وبنين ، إلا أن الأداء المقدم لم يُقنع فئة واسعة من الجماهير والمتابعين ، ما غذّى الشكوك بشأن جاهزية المنتخب للاستحقاق الإفريقي القادم ببلادنا.
وفي هذا السياق ، تعمل الجامعة على تنظيم لقاء تواصلي مهم سيجمع الناخب الوطني وليد الركراكي بعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية ، يوم الخميس 19 يونيو 2025 بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة ضواحي مدينة سلا والعاصمة الرباط ، حيث يُنتظر أن يقدم المدرب الوطني شروحات موسعة حول مشروعه الكروي ورؤيته التقنية ، إلى جانب توضيح خلفيات الاختيارات الفنية التي أثارت الكثير من الجدل مؤخرا.
وتراهن الجامعة على هذا اللقاء لتهدئة الأجواء المشحونة وتوحيد الصفوف خلف المنتخب الوطني المغربي ، من خلال إشراك الجسم الإعلامي في دعم الفريق الوطني المغربي ، وتحفيز اللاعبين والجماهير على خوض غمار “الكان” بنفس جماعي وروح وطنية عالية.
وبين سعيها لإصلاح الصورة واستعادة الثقة ، تضع الجامعة هدفا رئيسيا نصب أعينها : دخول المنافسات الإفريقية في أفضل الشروط النفسية والتنظيمية ، بما ينسجم مع طموحات بلد مضيف يتطلع إلى التتويج باللقب الافريقي وان الكأس الافريقية لن تخرج من المغرب…