المتابعة : عادل الرحموني

أثار المدرب التونسي لسعد جردة الشابي جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة بعد إقالته من تدريب نادي الرجاء الرياضي، حيث تحدث بحرقة عن تجربته مع الفريق الأخضر، مؤكداً في الوقت ذاته وفاءه للرجاء وجماهيره، ورفضه اللجوء إلى الفيفا أو أي هيئة كروية للمطالبة بمستحقاته المالية.
الشابي أكد أنه يكنّ كل الاحترام لقرار إدارة النادي، مشيراً إلى أن ذلك نابع من احترامه للجمهور الرجاوي الذي وصفه بـ”الشعب”. وأضاف:
“حتى لو لم أستلم أموالي، لن أرفع شكوى على الرجاء لا في الطاس ولا في أي مكان آخر، لأن الرجاء بيتي الثاني وأنا رجاوي”.
وفي تصريحاته الإذاعية، بعث الشابي برسالة دعم للمدرب الجديد للرجاء، متمنياً له التوفيق في كل المباريات القادمة. كما قدم نصائح فنية شدد فيها على ضرورة إعطاء الاهتمام لكل من بوكرين، العماري وبولكسوت، مؤكداً أنهم قادرون على صنع الفارق داخل المستطيل الأخضر.
ولم يخفِ المدرب التونسي استياءه من طريقة التسيير التقني بالنادي، حيث قال:
“يلزم على المدير الرياضي أن يكون في نفس مستوى المدرب أو أكثر، وليس شخصاً لم يسبق له التدريب في مستويات عالية”.
كما أشار إلى أن جميع انتدابات الموسم الحالي تمت بموافقته الشخصية، مؤكداً أن التركيبة البشرية الحالية قادرة على التتويج وتحقيق الألقاب.
الشابي استحضر مساره مع الرجاء، مذكّراً بأنه قاد الفريق في 56 مباراة لم ينهزم خلالها سوى 4 مرات فقط، وهو رقم يراه دليلاً على نجاحه رغم الظروف الصعبة. وأضاف متأثراً وهو يذرف الدموع:
“الناس كلها في الشارع تعرف أن الشابي مدرب الرجاء… الخسارة توجع”.
كما كشف عن تلقيه مكالمتين من جلالة الملك محمد السادس، معتبراً ذلك تكريماً للفريق وللجماهير قبل أن يكون لشخصه.
“اتصل بي جلالة الملك مرتين، ليس لأني أسمر البشرة، ولكن لأنني كنت مدرب الرجاء، وهذا شرف عظيم لن أنساه أبدًا.”
في ختام تصريحاته، شدد الشابي على أن الرجاء الرياضي كيان أكبر من الأشخاص والشركات، قائلاً:
“الرجاء أول فريق مر إلى شركة بسبب جماهيره الكبيرة، والرجاء فوق الناس الكل”.