المتابعة : إيمان بنعلي

سطرت سيدات المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة ملحمة كروية خالدة، بعد نجاحهن في رفع كأس إفريقيا للأمم لأول مرة، عقب نهائي مثير أمام منتخب تنزانيا، انتهى بتفوق مغربي بنتيجة 3-2، في مباراة حبست الأنفاس حتى صافرة النهاية.
النهائي لم يكن مجرد مباراة، بل كان اختبارا حقيقيا للعزيمة و الإصرار. البداية لم تكن في صالح اللبؤات، إذ وجدن أنفسهن متأخرات بهدفين، غير أن بصمة الأسود لا تمحى، فجاء الرد مغربيا قبل ختام الشوط الأول بلحظات، حيث أعادت نجمة المنتخب الأمل بهدف حاسم أعاد الأمور إلى نقطة الانطلاق.

و في شوط المدربين، تحولت أرضية القاعة إلى ساحة سيطرة مغربية خالصة. أداء جماعي منسجم و روح قتالية عالية مكنت النخبة الوطنية من قلب الطاولة و تسجيل هدفين آخرين، مهد بهما الفريق طريقه نحو المجد القاري، في نسخة أولى تنظمها الكونفدرالية الإفريقية للفوتسال النسوي.
مشوار اللبؤات نحو منصة التتويج لم يكن مفروشا بالورود، بل تخللته انتصارات كاسحة أظهرت القوة الضاربة للمنتخب، بدءا من فوز ساحق على ناميبيا بثمانية أهداف مقابل واحد، مرورا بانتصار صريح على الكاميرون (7-1)، وصولا إلى إزاحة أنغولا من طريق النهائي.
المغرب، مستضيف هذه النسخة التاريخية التي أسدل عليها الستار في 30 أبريل، استقبل تسعة منتخبات تقاسمت المنافسة ضمن ثلاث مجموعات، في بطولة شكلت أيضا بوابة العبور إلى كأس العالم للفوتسال النسوي المنتظر تنظيمه بالفلبين.