المتابعة : عادل الرحموني

في الدور الأول من النسخة العاشرة من كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، التي تحتضنها سيشيل حتى 12 ماي 2025، أكدت السنغال هيمنتها القارية وأثبتت جدارتها العالمية بإنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة، عقب ثلاثة انتصارات متتالية. وبات “أسود الرمال” على موعد مع مواجهة قوية أمام منتخب إيطاليا في الدور ربع النهائي، في اختبار حقيقي لطموحات أبطال إفريقيا.
استهل المنتخب السنغالي مشواره بفوز مقنع على منتخب إسبانيا بنتيجة (4–1)، في اللقاء الذي أقيم يوم 2 ماي 2025 على ملعب بارادايس أرينا في فيكتوريا.
وأظهر “أسود الرمال” نضجًا تكتيكيًا لافتًا، حيث اعتمدوا على الضغط العالي والانتشار الذكي في الملعب للحد من خطورة الإسبان.
في الجولة الثانية، واصل المنتخب السنغالي تألقه وتغلب على منتخب تاهيتي بنتيجة (6–3).
السنغال افتتحت التسجيل مبكرًا عبر مانديوني دياني، قبل أن يعزز نينو دياتا ورفاقه التقدم بأداء جماعي منظم، مستغلين التحولات السريعة بين الدفاع والهجوم لإحكام قبضتهم على المباراة.
وفي المباراة الحاسمة على صدارة المجموعة الثالثة، اكتسح المنتخب السنغالي نظيره التشيلي (7–3).
تألق دياني ودياتـا وفال بتسجيل كل منهم ثنائية، بينما أضاف سانُو لاي ثياو هدفًا من علامة الجزاء، ليواصل الفريق عروضه القوية رغم بعض التغييرات في التشكيلة التي أجراها المدرب عمر نغالا سيلا لضمان جاهزية الجميع للأدوار الإقصائية.
بإجمالي 9 نقاط و17 هدفًا سجلها مقابل 7 أهداف استقبلها، أنهت السنغال الدور الأول في صدارة مجموعتها، لتضرب موعدًا ناريًا مع منتخب إيطاليا، وصيف النسخة الماضية، في الدور ربع النهائي المرتقب يوم الخميس المقبل 08 ماي 2025.
وتمثل هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة أبطال إفريقيا على مواصلة الزحف نحو اللقب العالمي.
إخفاق بقية المنتخبات الإفريقية
ولم يتمكن منتخب سيشيل المضيف من تحقيق أي فوز في مشاركته، وتعرض لهزيمة ثقيلة أمام اليابان بنتيجة (2–10) في الجولة الثالثة، ليودع البطولة دون رصيد من النقاط.
ورغم تسجيل أصغر لاعبة في البطولة، بيبي (16 عامًا)، هدف التعادل المؤقت 1–1، إلا أن المنتخب لم ينجح في مجاراة إيقاع المنتخب الياباني.
منتخب موريتانيا أنهى مشاركته هو الآخر بخيبة أمل، بعد ثلاث هزائم متتالية، كان آخرها أمام باراغواي بنتيجة (5–9)، ليقبع في ذيل ترتيب مجموعته دون أي نقطة.
ورغم البدايات المبشرة في كل مباراة، إلا أن تراجع اللياقة البدنية والأخطاء الدفاعية المتكررة بدّدت آمال المنتخب في المنافسة.
أثبتت السنغال علوّ كعبها على المستوى الإفريقي وقدّمت نموذجًا يحتذى في الاحترافية والتنظيم، واضعة نصب عينيها حلم الوصول بعيدًا في هذا المونديال، بينما تنتظر سيشيل وموريتانيا تحديات كبيرة لإعادة البناء وتطوير كرة القدم الشاطئية في المستقبل.