المتابعة : عادل الرحموني

في أجواء حماسية تسبق انطلاق النسخة الأولى من كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، التي تحتضنها العاصمة المغربية الرباط من 22 إلى 30 أبريل 2025، أكد عادل السايح، مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة، أن المنتخب المغربي يدخل غمار هذه البطولة القارية بطموحات كبيرة وعزيمة قوية لتمثيل الألوان الوطنية على أفضل وجه.
وقال السايح، خلال الندوة الصحفية التي عُقدت يوم أمس الإثنين، 21 أبريل 2025، بالرباط، قبيل المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني أمام نظيره الناميبي مساء اليوم الثلاثاء بالقاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله (في الثامنة مساءً)، إن لاعبات المنتخب واثقات من قدراتهن ومستعدات لرفع التحدي في هذه التظاهرة التاريخية، التي تنظم لأول مرة على مستوى القارة.
وأشار المدرب الوطني إلى أن الطاقم التقني، وبدعم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حرص على إعداد المنتخب بشكل احترافي من خلال وضع استراتيجية دقيقة شملت برمجة مباريات ودية أمام منتخبات قوية وذات خبرة في كرة القدم داخل القاعة، بهدف صقل مهارات اللاعبات والارتقاء بمستواهن الفني والتكتيكي.
وأضاف السايح أن مستوى المنتخب عرف تطورًا ملحوظًا مع مرور الوقت، مؤكدًا أن لبؤات الأطلس سيخضن مبارياتهن بثقة عالية وإصرار كبير على تقديم أداء مشرف يليق باسم المغرب، خاصة وأنهن يخضن أول تجربة لهن في هذا النوع من المنافسات.
ورغم التحديات التي واجهت الطاقم التقني في بداية المسار، خاصة وأن أغلب لاعبات المنتخب قادمات من ممارسة كرة القدم في ملاعب 11 لاعبة، أبرز السايح أن العمل المتواصل ساهم في تأقلم اللاعبات مع متطلبات كرة القدم داخل القاعة، خصوصًا على المستوى البدني والتكتيكي.
وفي هذا السياق، أشاد مدرب المنتخب الوطني بالدعم التقني الذي قدمه هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للرجال، والذي اعتبره مصدر إلهام وتحفيز كبير للبؤات الأطلس، بالنظر إلى النتائج البارزة التي حققها منتخب الرجال على الساحة الإفريقية والدولية.
كما أكد السايح أن تنظيم النسخة الأولى من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات بالمغرب يمثل محطة مفصلية للتعريف بهذه الرياضة النسوية على الصعيد القاري، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه البطولة في تشجيع الدول الإفريقية على دعم وتطوير ممارسة كرة القدم داخل القاعة للسيدات، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة.
ويذكر أن المنتخب المغربي يتواجد في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي الكاميرون وناميبيا، حيث يسعى إلى تحقيق انطلاقة قوية في هذه البطولة التاريخية، التي تشكل محطة جديدة في مسار تطور الرياضة النسوية بالمغرب وإفريقيا.