آخر الأخبار

فؤاد الزهواني.. قصة بطل مغربي جمع بين المجد الرياضي والوفاء العائلي

المتابعة: عادل الرحموني

في زمنٍ تتزاحم فيه الأضواء والشهرة، تبرز قصص إنسانية تُعيدنا إلى جوهر القيم المغربية الأصيلة — التمغرابيت — حيث يُصبح النجاح الحقيقي مقياسًا بالوفاء والتضحية، لا بالكؤوس فقط.

هذه هي حكاية النجم المغربي الصاعد فؤاد الزهواني، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بطل أفريقيا للمحليين -الشأن- وبطل العالم رفقة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، الذي جسّد بأفعاله معاني البر والعطاء.

بكلمات مؤثرة اختزلت رحلة كفاح طويلة، روت والدة فؤاد الزهواني قصة تضحية ابنها ووفائه لأسرته قائلةً:

“ملي ربح فؤاد الشان شْرا لينا الدار، كانْ عندنَا غير الله حيت كنّا ناس فُقراء، ولكن دابا ولدي هز عليا كُلشي وكيقوليا: ماما، كلشي ديالكم.”

كلمات تلامس القلب قبل الأذن، تُعبّر عن عمق علاقةٍ بين أمٍّ ضحّت وصبرت، وابنٍ لم ينسَ فضلها رغم وصوله إلى القمة. إنها تمغرابيت خالصة، قيم الأصالة، البر، والكرم التي تُميّز المغاربة في كل الميادين.

انطلق فؤاد الزهواني من أكاديمية محمد السادس، التي أصبحت مصنعًا للمواهب الكروية المغربية، ليشقّ طريقه بثبات نحو النجومية.

وتُوّج مؤخرًا بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة مع المنتخب المغربي، ليهدي بذلك إنجازًا جديدًا لكرة القدم الوطنية، ويؤكد أن أبناء المغرب قادرون على مقارعة الكبار على الساحة العالمية.

قصة الزهواني ليست فقط حكاية رياضية، بل هي رسالة إنسانية عن التضامن، والوفاء، والاعتزاز بالجذور.

هو نموذج يُلهم الأجيال الصاعدة بأن النجاح الحقيقي يبدأ من الأسرة، ويتغذى من حب الوطن، ويكتمل بـ النية الصافية والعمل الجاد.

كل الفخر والاعتزاز بفؤاد الزهواني، بوالدته، وبكل الأمهات المغربيات اللواتي يُشكّلن العمود الفقري لكل قصة نجاح.

هي حكاية مغربية خالصة تعبق بالحب، والإصرار، والانتماء.

شاهد هنا أيضا

والي جهة سوس ماسة يسلم العلم الوطني بأكادير في المرحلة السابعة من “سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء”.

برعاية ملكية سامية، شهدت أكادير المرحلة السابعة من سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة المظفرة، بمشاركة البطلتين حسناء بنحسي ومولاي إبراهيم بوطيب، وسط أجواء وطنية واحتفالية مميزة.