سهام صن داونز تُفجر ثورة في الأهلي

المتابعة : عبد الواحد بلقاضي

في أعقاب الإقصاء المرير من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، شهد النادي الأهلي المصري زلزالًا رياضيًا عنيفًا، أسفر عن سلسلة إقالات واستقالات غير مسبوقة داخل الطاقم التقني، في خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الأحمر قبل نهاية الموسم.

بعد تعادله ذهابًا بدون أهداف في بريتوريا، فشل الأهلي في استغلال أفضلية اللعب على أرضه، واكتفى بتعادل إيجابي (1-1) في مباراة الإياب بالقاهرة، ليمنح بطاقة التأهل للفريق الجنوب أفريقي بفارق الأهداف خارج الديار. هذا الإقصاء شكل صدمة لجماهير النادي، التي لم تتردد في التعبير عن غضبها تجاه الأداء الباهت للفريق بقيادة السويسري مارسيل كولر.

وردًا على الخروج الإفريقي المخيب، قرر مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، إقالة مدرب الفريق السويسري مارسيل كولر وطاقمه التقني المساعد بالكامل، بعد اجتماع طارئ جمع كبار مسؤولي النادي.

كما قبلت الإدارة استقالة سامي قمصان، المدرب العام، بالإضافة إلى استقالة المدير الرياضي محمد رمضان، في إطار حملة شاملة لإعادة هيكلة الطاقم التقني والإداري للفريق الأول.

وفي إطار الاستعداد للمرحلة القادمة، استقرت إدارة الأهلي على تعيين عماد النحاس مدربًا مؤقتًا لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم. وتهدف الإدارة من هذا القرار إلى الحفاظ على الاستقرار التقني مؤقتًا، في انتظار التعاقد مع مدرب أجنبي جديد بداية من الموسم المقبل.

كما دخل النادي في مفاوضات متقدمة مع محمد يوسف لتولي منصب المدير الرياضي، في حين تم الإبقاء على محمد شوقي ضمن الطاقم التقني لدعم الجهاز الجديد خلال هذه الفترة الحساسة.

وتشير هذه التغييرات الجذرية إلى رغبة إدارة الأهلي في تصحيح المسار سريعًا، خصوصًا مع اقتراب مشاركات الفريق في استحقاقات محلية وقارية هامة، أبرزها كأس العالم للأندية. كما تعكس القرارات حرص النادي على استعادة الروح الهجومية التي طالما ميزت الأهلي محليًا وقاريًا.

أحدثت سهام صن داونز جرحًا غائرًا في جسد الأهلي، لكنها في المقابل أطلقت شرارة التغيير. ومع بداية عهد جديد بقيادة عماد النحاس مؤقتًا، يأمل عشاق القلعة الحمراء أن يستعيد فريقهم هيبته وبريقه المعهود، وأن يعود سريعًا إلى منصات التتويج التي اعتاد الوقوف عليها.