المتابعة من سيدي بنور – مراسل موقع ماتش بريس: سعيد الحبشي

تعاني مدينة سيدي بنور من أزمة بيئية متفاقمة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من احدى معامل السكر، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في صفوف السكان. هذه الروائح، التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية، تؤثر بشكل سلبي على جودة الهواء، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية.
ويعبر العديد من سكان المدينة عن استيائهم من غياب أي تدخل فعّال من قبل الشركة للحد من هذا التلوث البيئي، معتبرين أن الإجراءات المتخذة حتى الآن غير كافية لمعالجة الوضع المتدهور.
إلى جانب المشاكل البيئية، يشتكي السكان أيضًا من افتقار المدينة إلى مبادرات اجتماعية ورياضية من قبل الشركات الكبرى، ما يزيد من حالة التهميش التي تعاني منها المنطقة. ويعاني الشباب خصوصًا من غياب فضاءات رياضية وثقافية، مما يحرمهم من فرص تطوير مهاراتهم والاستفادة من أنشطة تساعدهم على الترويح عن النفس.
وأمام هذا الوضع، تتزايد الأصوات المطالبة بتحرك عاجل من الجهات المعنية والشركة نفسها لإيجاد حلول مستدامة، سواء عبر معالجة انبعاثات المعمل أو الاستثمار في مشاريع اجتماعية ورياضية تعود بالنفع على ساكنة سيدي بنور.