حظوظ مصر والسعودية في التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم للشباب

المتابعة : عادل الرحموني

تشهد منافسات كأس العالم للشباب لأقل من 20 سنة، والمقامة حاليا بالشيلي من 27 شتنبر إلى 20 اكتوبر 2025، نتائج متباينة للمنتخبات العربية بين نجاحات وخيبات أمل. وبينما خطف المنتخب المغربي بطاقة التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي بعد انتصارين متتالين، تعيش منتخبات مصر والسعودية موقفًا أكثر تعقيدًا بعد هزيمتين متتاليتين لكل منهما في مرحلة المجموعات.

فما هي سيناريوهات التأهل المتبقية؟ وهل تبقى هناك بصيص أمل لمنتخبي الفراعنة والأخضر في بلوغ ثمن النهائي؟

المغرب والتأهل المبكر: نموذج عربي مشرف

قدّم المنتخب المغربي أداءً لافتًا بفوزه على إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، ليحجز مقعده في الدور ثمن النهائي مبكرًا. هذا الإنجاز يبعث على الفخر، لكنه في الوقت نفسه يضع مصر والسعودية أمام ضغوط مضاعفة لمحاولة اللحاق بركب التأهل.

مصر: الفرصة النظرية لا تزال قائمة

خسر المنتخب المصري أمام اليابان (0-2) ثم أمام نيوزيلندا (2-1). يتذيل الفراعنة ترتيب المجموعة، ويحتاجون للفوز على تشيلي بفارق هدفين على الأقل. يعتمد السيناريو الأفضل على سقوط نيوزيلندا أمام اليابان، بجانب مقارنة وضع مصر مع المنتخبات الأخرى صاحبة المركز الثالث.

فرص مصر ليست مستحيلة، لكنها رهينة بعدة معطيات خارجية تجعل مهمة التأهل صعبة ومعقدة.

السعودية: المهمة شبه المستحيلة

تلقى المنتخب السعودي خسارتين أمام كولومبيا (0-1) ونيجيريا (2-3). الأخضر يدخل الجولة الأخيرة بلا نقاط، ويحتاج إلى فوز كبير أمام النرويج مع انتظار نتائج المجموعات الأخرى. قوة المنافسين في المجموعة السادسة تجعل الاحتمالات أضعف بكثير.

الحظوظ السعودية تكاد تكون معدومة، لكنها نظريًا لم تنتهِ بعد.

بينما يعيش المغرب فرحة التأهل المبكر، تبقى مصر والسعودية أمام تحديات صعبة جدًا في كأس العالم للشباب 2025. صحيح أن الأمل لا يزال قائمًا حسابيًا، لكن الواقع يقول إن المهمة أقرب إلى المستحيلة. ورغم ذلك، تظل كرة القدم لعبة المفاجآت، وقد تحمل الجولة الأخيرة خبرًا سارًا للعرب.