تقرير: عادل الرحموني– موقع ماتش بريس

في أمسية كروية خالدة، خطف الحارس الدولي المغربي ياسين بونو الأضواء بعد أن قدّم عرضًا بطوليًا قاد من خلاله الهلال السعودي لتحقيق انتصار تاريخي على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3 في مواجهة مثيرة امتدت للأشواط الإضافية، صباح يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025، ضمن دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة.
بونو، الذي نال أعلى تقييم في اللقاء (8.9/10) حسب موقع “جدول السعودي”، لم يكن مجرد حارس مرمى، بل كان قائدًا حقيقيًا بين الخشبات الثلاث، وأسهم بشكل حاسم في بلوغ “الزعيم” دور ربع النهائي لأول مرة أمام هذا الحجم من المنافسين.

قدم بونو أداءً استثنائيًا بتدخلاته الحاسمة، والتي أبقت الهلال في المباراة رغم الزخم الهجومي العنيف من أبطال أوروبا:
تصدٍ مذهل لتسديدة قوية من مانويل أكانجي. إنقاذ خطير أمام محاولة جيريمي دوكو وسط ضغط متواصل. أكثر من 10 تصديات ناجحة خلال اللقاء، شكّلت جدارًا حديديًا أمام هجمات السيتي القوية.
هذه اللحظات المصيرية كانت كافية لمنح الهلال فرصة العودة في النتيجة والانقضاض على نقاط الفوز.

في مواجهة اتسمت بالندية والتقلبات، كان بونو الثابت الوحيد. تصدياته الدقيقة وردود فعله السريعة كانت عامل الحسم أمام كتيبة غوارديولا.
حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أشاد بأدائه عبر تقريره الرسمي، واصفًا بونو بأنه:
“الحارس الذي بقي متيقظًا على مدار 120 دقيقة، وكان من أهم أسباب ريمونتادا الهلال التاريخية.”

رغم السيطرة النسبية للسيتي على الكرة، فإن وجود بونو في مرمى الهلال بثّ الاطمئنان في صفوف الفريق، ومهّد الأرضية لهجماته المرتدة السريعة التي أثمرت عن أربعة أهداف، حملت توقيع ماركوس ليوناردو، مالكوم، كوليبالي، وليوناردو مجددًا.
بونو لم يكن مجرد عنصر دفاعي، بل عنصر توازن نفسي ومعنوي عزّز من جاهزية الهلال على المستويين الفني والذهني.

بهذا الإنجاز، أصبح الهلال أول نادٍ سعودي يُقصي حامل لقب دوري أبطال أوروبا من كأس العالم للأندية، ويضرب موعدًا مثيرًا مع فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي يوم 4 يوليوز على ملعب “كامبينغ وورلد ستاديوم” في أورلاندو.
في الختام، أثبت ياسين بونو أنه أكثر من مجرد حارس… إنه رمز للثقة، ومصدر للإلهام، وبطل حقيقي صنع الفارق في ليلة كبرى.
وفي طريق الهلال لتحقيق الحلم، قد يكون بونو هو السلاح الأقوى لتحقيق الحلم العالمي.
تحية للأسدر المغربي… الذي كتب سطور المجد بقفازيه.