تقرير : عبد العزيز مضمون

تمكن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية من تحقيق فوز مستحق على نظيره التنزاني بنتيجة (4-0)، في المباراة الودية التي جمعتهما على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، ضمن استعدادات لبؤات الأطلس لخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
دخلت لبؤات الأطلس المباراة بعزيمة واضحة على فرض إيقاعهن منذ البداية، حيث تميزت الدقائق الأولى بتبادل كروي سريع ومحاولات جادة لاختراق دفاع المنتخب التنزاني. وبرزت فاطمة تاگناوت كأول مهددة لشباك الحارسة عباس ناجيات في الدقيقة العاشرة، لكن هذه الأخيرة تصدت لمحاولتها بنجاح.
ورغم غياب فرص حقيقية للمنتخب التنزاني، فقد حاولت لاعباته الضغط على وسط ميدان المنتخب المغربي، غير أن الدفاع بقي متماسكًا بقيادة نهيلة بنزينة والحارسة خديجة الرميشي التي تألقت بدورها في التصدي لأول محاولة تنزانية من ضربة خطأ في الدقيقة 15.
وبحلول الدقيقة 25، أعلنت الحكمة زكية كريني عن ضربة جزاء بعد إسقاط بنزينة داخل منطقة الجزاء، تكلفت بتنفيذها ابتسام الجرايدي، ورغم تصدي الحارسة للتسديدة، إلا أن الكرة ارتدت إلى الشباك معلنة عن أولى أهداف اللقاء.
وفي الدقيقة 45، تمكنت غزلان الشباك من تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة من الجرايدي، لينتهي الشوط الأول بتقدم المغرب بهدفين دون رد.
عرفت بداية الشوط الثاني استفاقة من جانب المنتخب التنزاني، حيث كادت اللاعبة كلارا أن تقلص الفارق في الدقيقة 46، إلا أن تسديدتها علت العارضة. وواصل الفريق الزائر ضغطه، وكاد أن يسجل مجددًا عبر أنسطازي، لولا تدخل الرميشي.
ومع تراجع نسبي في أداء لبؤات الأطلس، قام المدرب خورخي فيلدا بإجراء تغييرات تكتيكية رفعت من إيقاع اللعب. وأثمر ذلك عن الهدف الثالث الذي سجلته إيمان الغزواني من ضربة خطأ محكمة في الدقيقة 63.
وفي الدقيقة 76، أضافت نجاة بدري الهدف الرابع بعد تمريرة حاسمة من سناء مسودي، لتؤكد السيطرة المغربية على أطوار اللقاء. وكادت صباح الصغير أن تضيف الهدف الخامس في الدقيقة 84، إلا أن تسديدتها ارتطمت بالقائم.
اختُتمت المباراة بفوز كبير للمنتخب المغربي النسوي، الذي أكد جاهزيته من خلال أداء جماعي قوي، وتألق فردي لعدد من اللاعبات. وشكل اللقاء فرصة للمدرب فيلدا للوقوف على مدى نجاعة النهج التكتيكي، وتحديد النقاط الواجب تطويرها قبل الدخول في المنافسات الرسمية المقبلة.