المتابعة : عادل الرحموني

يقف منتخب المغرب على أعتاب إنجاز تاريخي غير مسبوق في كرة القدم الإفريقية، حيث يقترب من دخول التصنيف الأول في قرعة كأس العالم 2026، التي ستجرى في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 5 دجنبر 2025. وفي حال تحقق ذلك، سيكون المغرب أول منتخب إفريقي يحجز مكانه بين التصنيفات العليا (Pot 1) إلى جانب المنتخبات الكبرى، ما يعكس القفزة النوعية التي حققها تحت قيادة المدرب وليد الركراكي.
حاليًا يحتل المنتخب المغربي المركز 12 في تصنيف الفيفا، بفارق بسيط عن المراتب المؤهلة إلى التصنيف الأول، الذي يضم الدول المضيفة (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك) وأفضل عشر منتخبات عالميًا.
للاقتراب أكثر من هذا الإنجاز، يتوجب على أسود الأطلس:
الفوز في مباراتهم الحاسمة ضد الكونغو. تقديم أداء مقنع في اللقاء الودي المرتقب أمام أوزبكستان. الاستفادة من الانتصار العريض الأخير على النيجر (5-0) الذي عزز ثقة اللاعبين وجماهيرهم.
وتتعلق آمال المغرب أيضًا بمصير المنتخب الإيطالي. فـ”الأزوري”، صاحب المركز 11 في تصنيف الفيفا، قد يضطر إلى خوض مباريات الملحق الأوروبي المؤهلة للمونديال. وفي حال تأخرت تأهلاته أو تراجع ترتيبه، فإن ذلك قد يفسح المجال أمام المغرب ليقتحم التصنيف الأول، في سابقة لم يعرفها أي منتخب إفريقي من قبل.
إذا تحقق الحلم المغربي، فسيصبح المنتخب الوطني:
أول فريق إفريقي يشارك ضمن رؤوس المجموعات في كأس العالم. في موقع أفضل خلال القرعة، حيث سيتجنب مواجهة القوى الكبرى مبكرًا. في مرحلة جديدة من الاعتراف الدولي بمكانة كرة القدم المغربية.
لكن في المقابل، يبقى هذا السيناريو مشروطًا بسلسلة من النتائج الإيجابية للمغرب، مقابل تعثر منتخبات أوروبية متقدمة. ما يجعل الاحتمال الأكثر واقعية هو تمركز أسود الأطلس في التصنيف الثاني، وهو أيضًا موقع قوي ومناسب.
سواء بلغ المغرب التصنيف الأول أو اكتفى بـالتصنيف الثاني، فإن مجرد اقترابه من هذه المكانة يؤكد التحول الكبير الذي يعيشه المنتخب. وبات واضحًا أن أسود الأطلس يسيرون بخطى ثابتة لترسيخ اسمهم بين كبار العالم، بعد إنجاز مونديال قطر 2022، حيث كتبوا فصلًا جديدًا من تاريخ كرة القدم الإفريقية والعربية.