مباشرة من وجدة – مراسل موقع ماتش بريس: مالكي عيسى

في إطار الحراك الثقافي المتواصل بمدينة وجدة، شهد فضاء خزانة الشريف الإدريسي مساء الجمعة 20 يونيو 2025 أمسية شعرية راقية ضمن برنامج ساعة شعر، استُضيف فيها الشاعر والإعلامي المغربي سامح درويش، وسط حضور وازن من الشعراء والكتاب والمثقفين وعموم المهتمين بالشأن الثقافي.
ويُعد برنامج ساعة شعر مبادرة ثقافية متميزة تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بجهة الشرق بشراكة مع جمعية مجموعة تزوري للثقافة والتنمية. ويهدف البرنامج إلى دعم الشعراء المحليين والوطنيين وخلق فضاء للحوار الأدبي وتبادل التجارب الإبداعية، حيث يستضيف في كل حلقة شاعرًا أو شاعرة لتقاسم مسيرتهم الشعرية والإبداعية مع الجمهور.

سامح درويش :
واحدًا من الأصوات الشعرية البارزة في المشهد الأدبي المغربي، جمع بين الشعر والصحافة، وله إصدارات شعرية عديدة طبعت مسيرته الإبداعية ببصمة خاصة. تتميز نصوصه بالاشتغال على الذاكرة الفردية والجماعية، والحنين إلى الطفولة والمكان الأول، إلى جانب لغته الشفافة العميقة.

وقد أمتع سامح درويش الحضور بنصوص شعرية استلهمت ذكرياته من بلدة تكفايت بإقليم جرادة، حيث وُلد وترعرع، فلامست كلماته وجدان الجمهور، خاصة من أبناء جرادة الحاضرين في القاعة، الذين تفاعلوا بشكل مؤثر مع الصور الشعرية الحية والمعبرة.
خزانة الشريف الإدريسي :
هذا الفضاء العريق المتواجد قرب المدينة العتيقة بوجدة، أثبت مرة أخرى أنه منارة ثقافية مفتوحة، تحتضن الفكر والإبداع، وتوفر منصة للتعبير الأدبي والفني الرفيع، بفضل تظافر جهود الفاعلين الثقافيين والمؤسسات الشريكة.

وقد لاقت الأمسية استحسانًا كبيرًا من الحاضرين، الذين أثنوا على حسن التنظيم وغنى المضامين، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تنشيط الحياة الثقافية بالجهة الشرقية، وفي ترسيخ قيم الجمال والحوار والاعتراف بالرموز الثقافية المغربية.