متابعة : أحمد المقضاوي – موقع ماتش بريس

في مواجهة حافلة بالإثارة والقوة الذهنية، خطف باريس سان جيرمان بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية بتفوقه على بايرن ميونيخ الألماني (2-0). بين صمود وظروف صعبة، كان الدولي المغربي أشرف حكيمي عنصر الفارق الحقيقي في الرهان الباريسي.
منذ بداية المواجهة، تجلّت لهجة ثنائية لدور حكيمي، هجمات مرتدة سريعة وتغطية دفاعية متواصلة. لم يتوقف عند ذلك، فقد انطلق بحماس عند الدقيقة 96 ليحوّل فرصة قاتلة إلى هدف حاسم، في مشهد يُجسد روح القتال حتى النهاية. وتأكيد إيمانه الواضح بقدرة فريقه على انتزاع الفوز، رغم نقص العناصر.
وفي آخر الثواني، وبعد طرد لاعبين من صفوفه، استعاد حكيمي دور المبادرة، حيث قاد هجمة مرتدة مثالية وتمرير الكرة بذكاء، بعد مراوغة مبهرة، نحو عثمان ديمبيلي، الذي أنهى الهجمة بتسديدة قاسية مرتّدة على مرمى بايرن، فاصلة ومهلكة، تأكيد جديد على دوره الحاسم في اللحظات المصيرية.

رغم ضغط بايرن خلال فترات المباراة، حافظ حكيمي على توازنه وانضباطه التكتيكي، ما ساعد باريس سان جيرمان على الثبات الدفاعي حتى نهاية اللقاء. هذه البصمات الدفاعية والدور المحوري في تنظيم الخطوط الخلفية أظهرت قدرته على تحمل مسؤولية الفريق في أصعب السيناريوهات.
أداء حكيمي كان أكثر من مجرد دور جناح؛ إذ تصدّرت مساهماته الهجومية والدفاعية خارطة الطريق نحو الفوز. بخطوة واحدة، أوصل الفريق إلى المربع الذهبي، مؤكدًا أن باريس سان جيرمان في طريقه نحو جديد من التحديات بفضل عزيمة لاعبيه وقوة روحهم الجماعية.