أشرف حكيمي… البطل المتألق في ليلة تتويج باريس بكأس فرنسا

المتابعة : عادل الرحموني

في ليلة عنوانها المجد، كان النجم المغربي أشرف حكيمي حديث الساعة في فرنسا وخارجها، بعد مساهمته الحاسمة في تتويج باريس سان جيرمان بلقب كأس فرنسا لموسم 2024/2025. فقد قدم أداءً استثنائيًا في النهائي، ليؤكد من جديد أنه ليس فقط واحدًا من ركائز الفريق الباريسي، بل أحد أبرز الأظهرة على الساحة العالمية.

في المباراة النهائية التي جمعت باريس سان جيرمان بخصمه المحلي، فرض حكيمي نفسه نجماً أول بلا منازع. وعلى مدار 90 دقيقة، قدم أداءً متوازنًا ومتكاملاً، جمع فيه بين الانضباط الدفاعي والديناميكية الهجومية. وكان أبرز لحظات اللقاء حين سجل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 43، هدفًا حاسمًا عزز به تقدم باريس ومهد الطريق نحو منصة التتويج.

هدف حكيمي لم يكن مجرد إضافة رقمية، بل كان تعبيرًا صريحًا عن قدراته الاستثنائية في التمركز، وتوقيته المثالي في التقدم نحو مناطق الخصم، ليضع بصمته الواضحة في مشهد الانتصار.

إحصائيات أشرف حكيمي في النهائي تعكس بوضوح مدى تأثيره الكبير في سير المباراة:

– 107 لمسات للكرة: تؤكد نشاطه الدائم وانخراطه الكامل في نسق الفريق.

– 5 فرص محققة خلقها: دليل على إبداعه كصانع لعب من الجهة اليمنى.

– 85 تمريرة صحيحة من أصل 90 (94%): تبرز دقته العالية في التمرير ورؤيته المتميزة.

– 7 التحامات ناجحة من أصل 11: تعكس صلابته الدفاعية وتفوقه البدني.

– تقييم 8.9 (ثاني أعلى تقييم في اللقاء): يعكس القيمة الفنية العالية لأدائه.

ليس من قبيل المبالغة القول إن أشرف حكيمي يحتل مكانة مرموقة بين أفضل اللاعبين في مركزه عالميًا، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. فهو يجمع بين السرعة الفائقة، الذكاء التكتيكي، المهارة الفنية، والانضباط الجماعي. يتميز بقدرته على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، ويؤدي أدوارًا مزدوجة تمنح مدربه لويس إنريكي خيارات متعددة على أرضية الملعب.

كما أن شخصيته القيادية وروحه القتالية تضيفان بُعدًا معنويًا، يجعله محبوبًا ليس فقط لدى الجماهير الباريسية، بل أيضًا بين ملايين المشجعين العرب والمغاربة.

ما يميز حكيمي يتجاوز المستطيل الأخضر. إنه رمز للنجاح المغربي في المحافل الدولية، وسفير لقيم الطموح والإصرار. منذ تألقه مع إنتر ميلان، مرورًا بمشواره المتميز في كأس العالم 2022 رفقة المنتخب المغربي، وحتى تتويجه الجديد مع باريس، يواصل حكيمي رفع راية بلاده عاليًا، ملهمًا جيلًا كاملاً من الشباب العربي والأفريقي.

أشرف حكيمي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو قصة نجاح مستمرة تكتب فصولها بحروف من ذهب. هدفه الحاسم في نهائي كأس فرنسا يعزز من مكانته كأحد أبرز نجوم اللعبة اليوم. ومع كل مباراة، يثبت أنه أكثر من ظهير أيمن… إنه سلاح هجومي ودفاعي فريد، ووجه مضيء لكرة القدم المغربية والعربية على الساحة العالمية.