المتابعة : عبد الواحد بلقاضي

واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة عروضه القوية في بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب، بعدما حقق فوزًا مستحقًا على نظيره التونسي بنتيجة (3-1)، في المباراة الحاسمة التي جرت مساء الأربعاء على ملعب هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات. بهذا الانتصار، تأهل “أشبال الأطلس” إلى الدور ربع النهائي، فيما باتت تونس مضطرة لانتظار نتائج المجموعات الأخرى لإنعاش آمالها في العبور.
دخلت تونس المواجهة بإصرار واضح على اقتناص الفوز الضروري للتأهل المباشر، وضغطت بقوة منذ صافرة البداية، بينما اعتمد المغرب على التنظيم الدفاعي واللعب المتوازن مستفيدًا من أفضلية التعادل. ورغم الهيمنة النسبية للتونسيين في أول ربع ساعة، افتقد الفريق للفعالية الهجومية، حيث أهدر علاء الدين دربالي فرصة مبكرة في الدقيقة الرابعة، تلتها محاولات من محمد ريان عنان تصدى لها ببراعة الحارس المغربي يانيس بنشاوش.
ومع مرور الوقت، بدأ المنتخب المغربي يتخلص من الضغط ويهدد مرمى تونس، أبرزها محاولة من أيمن أرجويغ كادت أن تسفر عن هدف بعد ارتباك دفاعي تونسي. وفي الدقيقة 44، نجح أرجويغ في فك شيفرة الدفاع التونسي، مستغلًا تمريرة متقنة من فؤاد زهاوني ليوقع هدف التقدم برأسية رائعة، أنهى بها الشوط الأول بتفوق مغربي (1-0).

في الشوط الثاني، استمر المغرب في الضغط وكاد أن يعزز النتيجة بركلة جزاء طالب بها آدم بويار بعد احتكاك داخل المنطقة، لكن الحكم وبعد العودة إلى تقنية الفيديو رفض احتسابها. تونس بدورها لم ترفع الراية البيضاء ونجحت في إدراك التعادل في الدقيقة 53 عبر أنيس دوبال بتسديدة غيرت اتجاهها وسكنت الشباك.
المنتخب التونسي حاول استثمار الزخم المعنوي الذي حصل عليه بعد التعادل واندفع للهجوم، لكنه عانى من رعونة في اللمسة الأخيرة، خصوصًا مع فرصة كوساي معاشا التي مرت بمحاذاة المرمى في الدقيقة 81.
وفي الوقت الذي ظنت فيه تونس أنها في مأمن من الخسارة، جاء الرد المغربي مدويًا بهدفين متتاليين؛ الأول في الدقيقة 86 عن طريق إسماعيل بختي الذي استغل ارتباك الدفاع، والثاني عبر جونز العبدلاوي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليؤكد المغرب تأهله بفوز كبير (3-1).

بهذا الفوز، رفع المغرب رصيده إلى 7 نقاط ليعتلي صدارة المجموعة ويضمن تأهله إلى ربع النهائي بثبات وجدارة. في المقابل، تجمد رصيد تونس عند 3 نقاط، ما يجعل مصيرها معلقًا بانتظار نتائج المجموعتين (أ) و(ج) على أمل اللحاق بالمتأهلين كأفضل ثالث.