المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

في خطوة أثارت استغراب العديد من المتابعين، غاب رئيس نادي المغرب التطواني عن لقاء كان من المفترض أن يجمعه برئيس نادي ريال مورسيا الإسباني، فيليبي مورينو، الذي حل بالمغرب لمناقشة شراكة استراتيجية بين الناديين.
الزيارة التي قام بها مورينو لم تكن مجرد بروتوكول عابر، بل كانت تحمل بين طياتها مشروعا قد يعيد بعض التوازن لفريق “الماط”، إلا أن غياب رئيس النادي عن استقباله فتح باب التساؤلات حول مدى جدية إدارة الفريق في البحث عن حلول ناجعة للأزمة التي تعصف به.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل امتد إلى عدم حضور رئيس المغرب التطواني للمباراة التي جمعت فريقه بنهضة بركان، على الرغم من تواجد رئيس ريال مورسيا في مدرجات الملعب إلى جانب مسؤولي الفريق البركاني. هذه الواقعة خلفت حالة من الامتعاض داخل أوساط مشجعي “الماط”، خاصة أن هذه الزيارة كانت فرصة لتعزيز العلاقات الخارجية للنادي.
و بينما كانت جماهير الفريق تأمل في أن تكون هذه الشراكة بوابة لانطلاقة جديدة، وجد رئيس مورسيا نفسه أمام موقف محرج، حيث لم يكن هناك أي تفاعل رسمي من إدارة الفريق التطواني سوى باستقبال محتشم من أحد المسؤولين، مع التقاط بعض الصور التذكارية التي بدت و كأنها محاولة متأخرة لتدارك الموقف.
و على وقع هذه الأحداث، عاد مورينو إلى إسبانيا دون أن يحقق الهدف الرئيسي من زيارته، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الغياب المفاجئ، في وقت يعيش فيه المغرب التطواني أوضاعا إدارية متأزمة، انعكست بشكل واضح على نتائجه داخل المستطيل الأخضر.
و بين الشكوك حول مدى جدية الإدارة في إنقاذ الفريق، و واقع الأداء المتذبذب في الدوري، يبدو أن المغرب التطواني يسير بخطى متسارعة نحو المجهول، خاصة مع تواجده في منطقة الخطر ضمن ترتيب المنافسة، ليصبح مهددا بالهبوط، شأنه شأن شباب المحمدية، الذي يواجه المصير نفسه.