المتابعة : عادل الرحموني

يتجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) لتأجيل موعد انطلاق بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (CHAN) إلى شهر غشت 2025 بدلًا من فبراير.
جاء هذا القرار نتيجة مجموعة من التحديات والعقبات التي تواجه البلدان المستضيفة، والتي أثبتت عدم جاهزيتها الكاملة لتنظيم الحدث في الموعد المحدد. إليكم أبرز الأسباب التي دفعت إلى هذا التأجيل وتأثيراته المستقبلية.
1. عدم جاهزية البنية التحتية
تعاني الدول المستضيفة (كينيا، تنزانيا، وأوغندا) من نقص واضح في البنية التحتية اللازمة لاستضافة البطولة. يتطلب الحدث ملاعب بمواصفات دولية ومرافق حديثة قادرة على استيعاب حجم المنافسة والجماهير، إلا أن هذه الجاهزية لم تُستوفَ بعد.
2. نقص المرافق الأساسية
إلى جانب الملاعب، يبرز نقص حاد في المرافق الأساسية، مثل مراكز التدريب، الفنادق الملائمة، والنقل الداخلي. هذه المرافق تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من نجاح أي بطولة، وعدم توفرها يعوق استضافة البطولة بمستوى يتماشى مع تطلعات الاتحاد الإفريقي.
3. عدم اكتمال الفرق المشاركة
من بين الأسباب الرئيسية أيضًا هو عدم اكتمال قائمة المنتخبات المتأهلة للبطولة. حتى الآن، تم تأكيد مشاركة 17 فريقًا فقط، بينما تتطلب البطولة وجود 19 فريقًا. الأمر الذي يستدعي تنظيم مباريات فاصلة إضافية لتحديد هوية المتأهلين المتبقين.
4. تأخير انتهاء الدوريات المحلية
قرر الاتحاد الإفريقي منح المزيد من الوقت لإنهاء الدوريات المحلية في القارة الإفريقية، وهو عامل مؤثر لضمان جاهزية المنتخبات المشاركة وعدم ضغط الروزنامة. هذا القرار يهدف إلى تخفيف الأعباء على الأندية واللاعبين المحليين.
5. تحضيرات الدول المرشحة للمباريات الفاصلة
التأجيل يمنح وقتًا إضافيًا لدول مثل الجزائر، مصر، وجنوب إفريقيا للاستعداد للمباريات الفاصلة (الميني تورنمنت) التي ستحدد الفرق المتأهلة. هذا الوقت يتيح لهذه الدول فرصة لتحسين أداء فرقها وتقديم مستوى تنافسي قوي.
6. عدم استعداد إحدى الدول المستضيفة
من بين كينيا، تنزانيا، وأوغندا، لم تتمكن إحدى الدول من تحقيق المتطلبات الأساسية لتنظيم البطولة، مما أدى إلى تعقيد الأمور وإجبار الاتحاد الإفريقي على اتخاذ هذا القرار بالتأجيل.

رغم أن قرار التأجيل يمنح وقتًا إضافيًا لمعالجة هذه التحديات، إلا أنه يضع ضغطًا كبيرًا على الدول المستضيفة لضمان تحسين بنيتها التحتية والمرافق اللازمة قبل الموعد الجديد. كما أن المنتخبات المشاركة ستحصل على فرصة للتحضير بشكل أفضل، وهو ما قد يرفع من مستوى المنافسة.
يمثل قرار تأجيل بطولة إفريقيا للاعبين المحليين إلى أغسطس 2025 خطوة ضرورية لضمان نجاح البطولة وتقديم تجربة مميزة للجماهير والفرق. الاتحاد الإفريقي مطالب بالتعاون الوثيق مع الدول المستضيفة لتجاوز العقبات الراهنة وتنظيم بطولة تعكس التطور المستمر لكرة القدم الإفريقية.