المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس بمدينة طرفاية – رحال الأنصاري

في ظل واقع مؤلم ومستقبل غامض، يمر فريق نجم طرفاية لكرة القدم بأصعب مراحله، بعد أن كان بالأمس القريب اسمًا مرعبًا في قسم الهواة شطر الجنوب. اليوم، يتخبط النادي في دوامة من الأزمات المتراكمة، والتي وصلت به إلى تقديم اعتذاره عن خوض مباراة ضد فريق أولمبيك مراكش، في واقعة غير مسبوقة لفريق لطالما كان مصدر فخر المدينة.
ورغم هذا الاعتذار الأول، لم يطرأ أي تغيير على الوضع القائم. فما زال مسلسل المعاناة مستمرًا، في ظل غياب أي تحرك جاد من الجهات المسؤولة في طرفاية، سواء من السلطات المحلية أو الهيئات الرياضية. الوعود الكثيرة التي قُدمت لتحسين أوضاع الفريق ظلّت مجرد كلمات على الورق، مما يضع مستقبله على حافة الهاوية.
واقع مأزوم يهدد المسيرة
يعاني فريق نجم طرفاية من غياب شبه كامل للدعم المالي، ما انعكس بشكل كارثي على أدائه واستمراريته. هذا العجز المالي أثر حتى على البنية التحتية الأساسية للنادي، مثل توفير مستلزمات التدريب أو استضافة المباريات. وبينما تتراكم هذه الأزمات، تقف الجهات المسؤولة موقف المتفرج دون أي تدخل فعّال ينقذ الفريق من أزمته.
هل يتكرر سيناريو الاعتذار؟
شبح الاعتذار الثاني يلوح في الأفق، حيث قد يضطر الفريق إلى التغيب عن مباراته المقبلة ضد مولودية الداخلة. إذا حدث ذلك، فسيكون بمثابة انتكاسة كبرى تضرب معنويات اللاعبين والجماهير، التي كانت ولا تزال تعتبر الفريق رمزًا رياضيًا للمدينة. اعتذار آخر قد يعني بداية النهاية لنادٍ كان حلم طرفاية ومصدر فخرها الرياضي لعقود.
نداء أخير لإنقاذ الفريق
الجماهير والمهتمون يناشدون المسؤولين بالتحرك العاجل لإنقاذ النادي قبل فوات الأوان. نجم طرفاية ليس مجرد فريق لكرة القدم، بل هو رمز يعكس هوية المدينة وتاريخها. استمرار الإهمال قد يؤدي إلى خسارة طرفاية جزءًا من تراثها الرياضي، وهي خسارة لن يغفرها التاريخ.
فهل تكون المباراة المرتقبة أمام مولودية الداخلة نقطة انطلاقة جديدة وإيجابية، أم أنها ستعلن النهاية لفريقٍ أرهقته الأزمات؟ الإجابة ستكشفها الأيام القليلة المقبلة.