المتابعة من اكادير : مراسل موقع ماتش بريس رحال الأنصاري

تشهد منطقة تغازوت تحولًا رياضيًا غير مسبوق مع إعلان الجماعة المحلية عن بدء مشروع ضخم يهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية وجعل المنطقة وجهة كروية عالمية. المشروع، الذي يتم بإشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتضمن بناء أربعة ملاعب كرة قدم بمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى جانب إنشاء أكاديمية حديثة لتدريب المنتخبات الوطنية.
يأتي هذا المشروع في إطار رؤية المملكة لتعزيز حضورها على الساحة الرياضية الدولية، خصوصًا مع استعداد المغرب لاحتضان كأس الأمم الإفريقية 2025 واستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. الملاعب الأربعة ستزود بأحدث التقنيات لضمان جاهزيتها لاستقبال الفرق المحلية والدولية، سواء للتدريبات أو المباريات الودية والرسمية.

إلى جانب الملاعب، سيتم إنشاء أكاديمية متخصصة في تكوين اللاعبين الشباب، ما سيمكن المنتخبات الوطنية المغربية من الاستعداد الجيد للاستحقاقات القارية والعالمية. وتهدف هذه الأكاديمية إلى استقطاب المواهب الشابة وتوفير بيئة تدريبية متكاملة وفق أحدث المناهج والتقنيات المعتمدة في أبرز الأكاديميات العالمية.
المشروع لن يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل يتوقع أن يكون له تأثير اقتصادي وسياحي كبير على تغازوت، التي تعد واحدة من أشهر الوجهات السياحية المغربية. مع تزايد اهتمام الفرق العالمية بإقامة معسكراتها في مناطق ذات مناخ معتدل وشواطئ خلابة، قد تصبح تغازوت نقطة جذب جديدة للفرق الأوروبية والعربية الباحثة عن أماكن تدريب مثالية.

يرى محللون أن هذا المشروع يعكس رؤية استراتيجية طويلة المدى، حيث تسعى المملكة المغربية إلى تعزيز مكانتها كواحدة من القوى الرياضية في القارة الإفريقية والعالم. وبفضل هذه الاستثمارات الضخمة، قد يصبح المغرب قادرًا على تنظيم المزيد من البطولات العالمية مستقبلاً، إلى جانب تطوير كرة القدم الوطنية وتحقيق إنجازات كبرى على المستوى الدولي.
بهذا، تقترب تغازوت من التحول إلى مركز رياضي عالمي، يجمع بين البنية التحتية الحديثة والموقع الجغرافي الفريد، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لاستقبال الفرق والمنتخبات من مختلف أنحاء العالم.