المتابعة : عادل الرحموني

أعلن رسميًا اللاعب السابق للمنتخب الوطني الأولمبي ، صهيب الدريوش ، الذي ينشط في صفوف فريق أيندهوفن الهولندي ، اختياره الدولي بحمل قميص المنتخب الهولندي لكرة القدم ، القرار جاء بعد فترة من التكهنات حول مستقبله الدولي ، خصوصًا بعد غيابه عن قائمة المنتخب الأولمبي المغربي المشاركة في أولمبياد باريس 2024.
اختيار صهيب : بين الطموح والواقعية
لم يكن اختيار الدريوش مفاجئًا ، حيث عبّر اللاعب منذ مدة عن رغبته في اللعب للمنتخب الهولندي ويرى الكثيرون أن قراره ينبع من إدراكه لصعوبة حجز مكان في صفوف المنتخب الوطني المغربي الأول ، نظرًا للكم الكبير من المواهب التي يمتلكها أسود الأطلس في مختلف المراكز ، خاصة في خطي الوسط والدفاع ، حيث يبرز لاعبون من الطراز العالي ينافسون بشدة على مقاعد التشكيلة الأساسية.
بالنظر إلى ذلك ، فضل الدريوش السير في طريق أكثر واقعية من خلال الانضمام إلى منتخب الطواحين الأولمبي ، بحثًا عن فرصة للعب مع المنتخب الأول الهولندي مستقبلًا ومع ذلك ، فإن هذا المسار لن يكون سهلًا ، خاصة أنه حتى الآن لم يفرض نفسه بشكل كبير مع فريقه أيندهوفن ، مما يعني أن عليه بذل جهود مضاعفة لإثبات جدارته.

منافسة شرسة في عرين الأسود
المنتخب الوطني المغربي اليوم يضم ترسانة من اللاعبين المتميزين الذين ينشطون في أفضل الدوريات الأوروبية ، ما يجعل المنافسة على أشدها لضمان مكان في التشكيلة الأساسية ومع وجود أسماء لامعة تحت قيادة المدرب وليد الركراكي ، فإن فرصة دخول أي لاعب جديد ، مهما كانت إمكانياته ، أصبحت أكثر تعقيدًا.
وليد الركراكي ، كأي مدرب آخر ، لا يستطيع تلبية طموحات جميع اللاعبين ، خاصة مع الكم الهائل من المحترفين المغاربة المتألقين. وبالتالي ، من الطبيعي أن نرى بعض المواهب تختار طرقًا أخرى لتحقيق حلمها الدولي.

خسارة محتملة ولكن المستقبل واعد
لا شك أن صهيب الدريوش يمتلك إمكانيات جيدة قد تجعل منه إضافة قوية لأي منتخب يختاره ورغم أن المغرب يخسر أحد أبنائه الموهوبين ، فإن ذلك لن يؤثر بشكل كبير على قوة المنتخب الوطني المغربي ، الذي أثبت في السنوات الأخيرة أنه قادر على المنافسة بفضل نخبة من اللاعبين المتميزين.
قرار صهيب الدريوش بالانضمام إلى المنتخب الهولندي يعكس التحديات التي تواجه اللاعبين في ظل المنافسة القوية على المستوى الدولي ورغم أنه قد يكون خيارًا منطقيًا بالنسبة له ، فإن المغرب يظل غنيًا بالمواهب القادرة على تقديم الإضافة ورفع راية أسود الأطلس عاليًا في المحافل الدولية.
