المتابعة : عادل الرحموني
في خطوة جريئة ، أعرب المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا ، مدرب نادي الوداد الرياضي المغربي ، عن خيبة أمله بعد تعرضه لتعليقات عنصرية خلال مباراة فريقه أمام فريق اتحاد طنجة في الدوري المغربي الاحترافي الاول لكرة القدم ، تصريحات موكوينا جاءت بعد أن أُشيع أنه تعرض لهجوم عنصري من قبل بعض مشجعي الفريق الخصم ، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية المغربية.
“أشعر بخيبة أمل… لأنني تعرضت لبعض التعليقات العنصرية”
تعبير موكوينا عن خيبة أمله جاء كرد فعل مباشر على ما تعرض له من إساءات ، وهو ما يعكس صدمته من هذه التصرفات في ملعب كرة القدم العنصرية ، سواء كانت لفظية أو غيرها ، تعد من أبشع الممارسات التي لا مكان لها في أي مجال ، خصوصًا في عالم الرياضة الذي يعتبر منصة لتمثيل التسامح والاحترام بين الشعوب وبالنسبة للمدرب الجنوب إفريقي ، فإن هذه التجربة كانت مخيبة للآمال بشكل خاص ، لأن الرياضة هي أداة للتواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
“ولا أحب ذلك ولا أعتقد أنني أستحق ذلك”
من خلال هذه الجملة ، يبرز موكوينا رفضه الكامل لهذه المعاملة غير العادلة كمدرب محترف جاء للعمل في المغرب ، يرى موكوينا أنه لا ينبغي له أن يتعرض لمثل هذه الإساءة بسبب عرقه أو جنسيته ومثل هذه التصرفات تتناقض مع قيم الرياضة النبيلة التي يجب أن تجمع بين الأفراد بدلاً من تقسيمهم إذا كانت كرة القدم تعتبر لغة مشتركة بين الشعوب ، فإن العنصرية تخرج عن هذا السياق تمامًا.
“ولا أعتقد أنني أتيت إلى المغرب لأتعرض للإساءة العنصرية”
في هذه العبارة ، يعبر موكوينا عن استيائه من التعرض لهذه الإساءة في بلد يُعرف بمحبته للرياضة والضيافة ففي المغرب ، تُعد كرة القدم واحدة من أكثر الرياضات شعبية ، وتتمتع بمشجعين متحمسين من جميع أنحاء العالم ، لكن كما يرى موكوينا ، فإن هذا لا يعني أن يتم التسامح مع أي سلوك عنصري داخل الملاعب كان يتوقع أن يجد بيئة تشجع على الاحترام المتبادل وليس على التفرقة.
“أنا في بلد يحترم الأجانب ويرحب بهم ، ويحب كرة القدم ويقدر احترامها”
تأكيد موكوينا على احترامه للمغرب ورغبتهم في الترحيب بالأجانب يعكس فهمه العميق للثقافة المغربية ولقيمها فالمغرب هو بلد متعدد الثقافات والأعراق ، ويجب أن يكون مكانًا يتيح للجميع ، بغض النظر عن خلفياتهم ، التمتع بالرياضة في جو من الاحترام فالرياضة يمكن أن تكون أداة فعالة للترويج للسلام والتفاهم ، ويأمل موكوينا أن تستمر هذه القيم في الظهور بشكل أكبر على أرض الواقع.
“يجب أن يسود الاحترام في الملاعب”
الختام هنا كان بالحديث عن ضرورة أن يسود الاحترام في الملاعب في النهاية ، كرة القدم ليست مجرد منافسة بين الفرق ، بل هي أيضًا فرصة لبناء جسور بين الناس وإذا كانت الملاعب مكانًا يتعرض فيه الأفراد للإهانة والتفرقة على أساس العرق أو الجنسية ، فإن هذه التجربة تهدد القيم التي تُبنى عليها الرياضة ويؤكد موكوينا على أهمية خلق بيئة من الاحترام المتبادل في الملاعب، بعيدًا عن أي نوع من الإساءة أو التفرقة.
تعليق المدرب رولاني موكوينا هو صوت ضد العنصرية في عالم الرياضة، ويشكل دعوة للتغيير والتوعية حول أهمية الاحترام في الملاعب ومن خلال هذا التصريح ، يمكن أن نرى كيف تؤثر التصرفات العنصرية على الرياضيين وتسلط الضوء على الحاجة إلى بيئة رياضية خالية من التمييز والمأمول أن تظل هذه القضية محط اهتمام ووعي أكبر ، وأن تساهم في بناء مجتمع رياضي أكثر تسامحًا وتفاهمًا ، يكون فيه الجميع سواسية ، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الثقافية.