الأربعاء ,2 يوليوز 2025

تعديلات جديدة من الفيفا للحد من إضاعة الوقت و تحسين إدارة المباريات

المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

يواصل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سعيه لتطوير اللعبة و تعزيز انسيابيتها، حيث أعلن عن تعديلات جديدة ستدخل حيز التنفيذ خلال موسم 2025-2026، بهدف تقليص إضاعة الوقت وتحسين إدارة المباريات داخل المستطيل الأخضر.

من بين أبرز التعديلات التي تمت المصادقة عليها، تعديل يخص حراس المرمى، حيث سيفقد الفريق الذي يحتفظ حارسه بالكرة لأكثر من 8 ثوان حقه في اللعب، ليمنح الخصم ضربة زاوية عوض الضربة الحرة غير المباشرة التي كانت تحتسب سابقا عند تجاوز المدة القانونية (6 ثوان). و لضمان تطبيق هذا التعديل بوضوح، سيتم اعتماد عد تنازلي مرئي مدته 5 ثوان قبل اتخاذ القرار النهائي من طرف الحكم.

في خطوة تهدف إلى الحد من الاعتراضات المفرطة على قرارات الحكام، تقرر السماح فقط لقائد الفريق بالتوجه نحو الحكم في مواقف معينة. و قد أثبتت هذه القاعدة نجاحها في بعض البطولات، حيث ساهمت في تقليل التوتر داخل الملعب وتعزيز مبدأ الاحترام بين الحكام واللاعبين.

كما شهد الاجتماع السنوي الـ139 للمجلس الدولي لكرة القدم (IFAB)، المنعقد في بلفاست، اعتماد تعديلات أخرى تشمل:

إسقاط الكرة: سيتم منح الكرة للفريق الذي كان يملك الاستحواذ أو كان سيحصل عليها بوضوح قبل توقف اللعب، و في حال عدم وضوح ذلك، تمنح الكرة للفريق الذي لمسها آخر مرة.
التعامل مع تدخلات غير اللاعبين: إذا لمس أحد أعضاء الجهاز الفني أو البدلاء أو اللاعبين المطرودين الكرة أثناء خروجها، سيتم احتساب ضربة حرة غير مباشرة، شريطة ألا يكون التدخل غير عادل أو مقصودا.
تحسين تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR): سيتم السماح للحكام بالإعلان عن قراراتهم بعد مراجعة اللقطات، إضافة إلى تحديد موقع مساعد الحكم عند مراقبة قرارات التسلل أو احتساب الأهداف ليكون على خط علامة الجزاء.

كجزء من سعي الفيفا لتحسين إدارة المباريات، أعلن الاتحاد الدولي عن دعمه لاختبار استخدام كاميرات الجسم التي يرتديها الحكام، وهي تجربة أثبتت فعاليتها في بعض الدوريات للهواة بإنجلترا، حيث ساعدت في تقليل سلوكيات اللاعبين غير الرياضية. و من المنتظر أن يتم اختبار هذه التقنية في كأس العالم للأندية 2025، ضمن عملية البث المباشر للمباريات.

كما يدرس الفيفا إجراء تجارب جديدة على قانون التسلل بهدف تعزيز الطابع الهجومي للعبة وزيادة عدد الأهداف، مع الحرص على الحفاظ على التوازن الفني والتكتيكي للمباريات.

في إطار تطوير التحكيم بتكاليف معقولة، كشف الفيفا عن نجاح اختبار نظام دعم الفيديو المنخفض التكلفة، و الذي يعتمد على عدد محدود من الكاميرات، حيث تم تطبيقه في عدة بطولات عام 2024، ما دفع الاتحاد الدولي إلى توسيع نطاق التجربة لتشمل مسابقات إضافية في المستقبل.

و في سياق متصل، يستمر الفيفا في تعزيز الوعي بمخاطر الارتجاجات الدماغية، من خلال حملة “اشتبه و احم”، التي ستشهد توسعا أكبر مع انضمام مزيد من الاتحادات الوطنية لدعم تنفيذها على المستوى المحلي.

أكد الاتحاد الدولي أن التعديلات الجديدة قد يتم تطبيقها في بعض المسابقات التي تنطلق قبل يوليوز 2025، على أن يتم اعتمادها رسميا في كأس العالم للأندية 2025، المقرر انطلاقها في 14 يونيو من العام نفسه.

هذا الاجتماع، الذي شهد حضور ممثلين عن الفيفا والاتحادات الكروية في إنجلترا و اسكتلندا و ويلز و إيرلندا، يعد خطوة جديدة في مسار تطوير قوانين اللعبة، بهدف جعل كرة القدم أكثر عدالة و سلاسة، مع الحد من الجدل التحكيمي الذي يرافق العديد من المباريات.

شاهد هنا أيضا

رجل المرحلة يُحارب الفساد الرياضي : وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة محمد سعد برادة يضع حداً لخروقات جامعة الهوكي على الجليد..؟

في ظل ما تعرفه الساحة الرياضية الوطنية من تحديات متراكمة وتجاوزات طالت عدداً من الجامعات والجمعيات الرياضية، يبرز اسم السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كرجل المرحلة بامتياز، بعد أن أعلن بوضوح عزمه التصدي للفساد والمفسدين داخل المنظومة الرياضية الوطنية ، فمنذ توليه هذه المسؤولية ، أطلق السيد الوزير، رفقة الكاتب العام للوزارة ، دينامية جديدة تقوم على النزول الميداني ، والتدقيق في الملفات ، والوقوف شخصياً على الاختلالات التي تعرقل تطور الرياضة المغربية ، وعلى رأسها الجامعات الوهمية والغير القانونية التي باتت تشوه صورة القطاع وتستنزف موارده.