حمدناه بيه.. رمز التضحية والوفاء لفريق شباب الجنوب بوجدور.

متابعة : مراسل موقع ماتش بريس رحال الأنصاري

في عالم كرة القدم هناك شخصيات لا تسلط عليها الأضواء كثيرًا لكنها تعمل بصمت وإخلاص من أجل تحقيق إنجازات تظل راسخة في ذاكرة الجماهير ومن بين هذه الشخصيات يبرز اسم حمدناه بيه رجل المهام الصعبة ورمز التضحية والوفاء لفريق شباب الجنوب بوجدور الممثل الوحيد لإقليم بوجدور في المنافسات الوطنية والذي يواصل التألق في كأس العرش المغربي هذه البطولة الغالية على قلوب كل المغاربة

وتمكنت مدينة بوجدور مدينة التحدي والصمود من فرض اسمها على الساحة الوطنية من خلال فريق شباب الجنوب بوجدور الذي يبصم على مستوى رائع في منافسات كأس العرش المغربي هذا التألق لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة عمل دؤوب وتضحيات كبيرة من اللاعبين والإدارة التقنية وبدعم مستمر من شخصيات غيورة على المدينة وعلى الرياضة بها وعلى رأسهم حمدناه بيه الذي لا يدخر جهدًا في سبيل توحيد الشمال بالجنوب عبر كرة القدم مؤمنًا بأن الرياضة قادرة على تعزيز الروابط بين أبناء الوطن الواحد

وضمن منافسات كأس العرش سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع مواجهة حاسمة بين شباب الجنوب بوجدور وحسنية أكادير على أرضية ملعب الشيخ محمد الأغظف بمدينة العيون هذه المباراة ليست مجرد مواجهة كروية بل هي حدث استثنائي يعكس مدى تطور كرة القدم في الأقاليم الجنوبية ويؤكد المكانة التي بات يحتلها فريق شباب الجنوب بوجدور في الساحة الوطنية

نجاح إقامة هذه المباراة في مدينة العيون لم يكن ليتم دون دعم ومساندة العديد من الشخصيات الفاعلة وعلى رأسهم السيد رئيس المجلس البلدي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد الذي ساهم بشكل كبير في توفير الظروف الملائمة لهذا الحدث الرياضي الكبير كما لا يفوتنا توجيه الشكر والتقدير للسيد عامل إقليم بوجدور السيد إبراهيم بن إبراهيم رجل المواقف الرائعة الذي قدم دعمًا متواصلًا لممثل الأقاليم الجنوبية في هذه المنافسة الوطنية المهمة

إن ما يقدمه حمدناه بيه وشباب الجنوب بوجدور هو أكثر من مجرد كرة قدم إنه نموذج للتحدي والطموح والسعي لتمثيل الأقاليم الجنوبية بأفضل صورة على المستوى الوطني فالرياضة وكرة القدم خصوصًا ليست فقط لعبة بل هي وسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية والتنمية المحلية وهو ما يجسده هذا الفريق الذي رفع راية بوجدور عاليًا في سماء الكرة المغربية

كل التوفيق لشباب الجنوب بوجدور في مباراته القادمة وكل الشكر لكل من يسهم في دعم الرياضة بالأقاليم الجنوبية فهي ليست مجرد لعبة بل رسالة وطنية وحضارية تعكس مدى التلاحم بين مختلف مناطق المغرب العزيز