المتابعة : عادل الرحموني

تشهد المملكة المغربية استعدادات مكثفة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ، حيث تقوم مختلف المؤسسات والمقاولات العمومية بتنفيذ مشاريع ضخمة في مختلف القطاعات ، من خلال تشييد وتجهيز المنشآت الرياضية وتزويد المدن المستضيفة للفعاليات الرياضية بالبنية التحتية للنقل والمواصلات.
في هذا الإطار ، أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا لتطوير السكك الحديدية بتكلفة تناهز 87 مليار درهم ، لتحديث وتوسيع شبكة السكك الحديدية ، بما في ذلك تمديد الخط الفائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش وتطوير شبكة سككية جهوية للقطارات السريعة في مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش.
كما أطلقت الشركة الوطنية للطرق السيارة ، بحسب تقرير المؤسسات العمومية المرفق بمشروع قانون المالية لسنة 2025 ، مشروعا لتوسيع شبكة الطرق السيارة بـ 1000 كيلومتر إضافية من أجل توسيع شبكة الطرق السيارة إلى 3.000 كيلومتر بحلول سنة 2030 ، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وفي قطاع الطيران ، أطلق المكتب الوطني للمطارات برنامجا استثماريا لتطوير البنية التحتية للمطارات بغلاف مالي قدره 123 مليار درهم ، يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية الرئيسية ، أبرزها مطارات محمد الخامس بالدار البيضاء والرباط سلا ومراكش وأكادير وتطوان وطنجة وفاس والحسيمة.
وسيساهم هذا البرنامج أيضا في دعم نمو القطاع السياحي ومخطط تطوير شركة الخطوط الملكية المغربية ، الذي تم وضعه في إطار عقد البرنامج المبرم في شهر يوليوز من سنة 2023 ، والذي يهدف بشكل خاص إلى توسيع أسطولها من 50 إلى 200 طائرة وتعزيز شبكة خطوطها الدولية والمحلية.
ولتلبية متطلبات الاتصالات الحديثة ، أطلقت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات مشروعا لتعزيز تغطية شبكات الجيل الخامس (5G) في المغرب ، وذلك بهدف الوصول إلى تغطية واسعة النطاق بحلول سنة 2030 ، مع التركيز بشكل خاص على المدن المستضيفة لكأس العالم داخل المملكة المغربية وخاصة المدن الستة المعنية بالملف الدارالبيضاء ، الرباط ، أكادير ، مراكش ، فاس وطنجة.