السبت ,27 يوليوز 2024
آخر الأخبار

رغم فوز فرنسا على المغرب أسود الأطلس تمتع حوالي 68294 متفرج بسيطرة ميدانية على الديكة

مباشرة من ملعب البيت بالدوحة القطرية بعثة ماتش بريس : عادل الرحموني / عبد الواحد بلقاضي.

أنهى منتخب فرنسا ، مغامرة المغرب في نصف نهائي كأس العالم ، بالفوز عليه بهدفين دون رد ، مساء يومه الأربعاء 14 دجنبر 2022 ، على أرضية ملعب البيت.
وسجل هدفي المباراة ، ثيو هيرنانديز وكولو مواني في الدقيقتين 5 و79.
وواصل المنتخب الفرنسي ، حملة الدفاع عن لقبه ، ليتأهل للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي ، وسيواجه الأرجنتين في المباراة النهائية الأحد المقبل 18 دجنبر 2022 على أرضية ملعب لوسيل الذي يتسع ل90 الف متفرج.
أما المنتخب المغربي سيلعب ضد كرواتيا على الميدالية البرونزية ، في تكرار لمواجهة الفريقين بالدور الأول دور المجموعات في افتتاح الجولة الاولى من المجموعة السادسة من النسخة الحالية ، والتي انتهت بالتعادل الأبيض على ارضية ملعب البيت.
بدأت المباراة بإيقاع سريع ، وقبل أن يلتقط منتخب المغرب أنفاسه ، باغته أبطال العالم بهدف مبكر سجله ثيو هيرنانديز بعد هجمة بدأها غريزمان ، وشارك فيها مبابي وحاول أسود أطلس ، تدارك هذه الصدمة ، وتقدموا لتهديد الديوك بتسديدة عز الدين أوناحي ، أبعدها الحارس الفرنسي هوجو لوريس بصعوبة ، ثم بعد ذلك تأتي محاولة أخرى من حكيم زياش.

واضطر وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي ، إلى استبدال العميد رومان سايس بسبب معاناته من شدة إصابته السابقة ، ليشارك مكانه سليم أملاح في الدقيقة 21.
الرد الفرنسي كان قويا وخطيرا ، حيث تصدى القائم الأيمن لتسديدة من جيرو ، وأضاع مبابي انفرادا صريحا بالحارس ياسين بونو.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، لعب غريزمان ركلة ركنية ، قابلها رافائيل فاران بقدمه بجوار القائم.
وكاد جواد الياميق أن يدرك التعادل بمقصية رائعة ، أبعدها لوريس بصعوبة بمعاونة من القائم الأيمن ، لترتد إلى سفيان بوفال الذي سدد خارج المرمى لينتهي الشوط الاول بنتيجة هدف واحد لصفر مع نسبة إمتلاك الكرة لأسود الاطلس بنسبة 54 في المائة والذي كان شرسا في محاولاته الهجومية. ومع بداية الشوط الثاني ، شارك يحيى عطية الله مكان نوصير مزراوي ، لتنشط جبهتي المنتخب الوطني المغربي بتحركات متبادلة لبوفال مع حكيمي يمينا ، وعطية الله يسارا ، لمساعدة رأس الحربة يوسف النصيري.
وضغط المغاربة بكل قوة لإدراك التعادل ، مع تراجع كلي لدفاعات الديوك إلا أن الدفاع الفرنسي كان صلبا ويقظا تارة ، حيث أبعد فاران وإبراهيما كوناتي ، أكثر من كرة عرضية.

وفي بعض الأحيان كان تسرع لاعبي المنتخب الوطني المغربي متسرعا وتحرك ديديه ديشامب مدرب الديوك ، لتنشيط الصفوف بعد مرور 65 دقيقة ، حيث أشرك ماركوس تورام مكان جيرو.
وانتقل كيليان مبابي إلى مركز رأس الحربة ، أملا في استغلال سرعته في المرتدات بعمق الدفاع المغربي. ورد وليد الركراكي مدرب اسود الأطلس بتبديلين دفعة واحدة ، حيث أشرك عبد الرزاق حمد الله وزكريا أبو خلال ، مكان كل من يوسف النصيري وسفيان بوفال ، ثم عبد الصمد الزلزولي مكان سليم أملاح.
في المقابل ، شارك كولو مواني مكان عثمان ديمبلي ، وقدم البديل ، المكافأة إلى مدربه بعد نزوله بتسجيل الهدف الثاني بعد متابعة لتسديدة مبابي التي اصطدمت في الزلزولي واتجهت الكرة أمام كولو مواني الذي وجد نفسه أمام شباك الحارس ياسين بونو ليسجل هدفا ثانيا بنفس طريقة الهدف الاول من أخطاء دفاعية في التغطية.

ورغم هذا الهدف الذي جاء ضد مجرى المباراة لم ييأس المنتخب الوطني المغربي ، بل حاول تسجيل هدف شرفي ليشعل به المباراة ، حيث أضاع أوناحي وحمد الله فرصتين سانحتين للتسجيل ، ولم يتحقق لهما ما أرادا ، وسط دموع وبكاء جماهيره التي غادرت ملعب البيت ، وهي حزينة على ضياع تأهل تاريخي لأسود زأرت بقوة على الأراضي القطرية العربية مكنها الوصول الى المربع الذهبي أمام عمالقة كرة القدم العالمية أمثال منتخبات بلجيكا ، إسبانيا والبرتغال. وفي ختام المباراة أشاد إيمانويل ماكرون رئيس دولة فرنسا ، بأحد لاعبي منتخب الوطني المغربي عقب مواجهة الديوك ، وتواجد الرئيس الفرنسي في المقصورة الرئيسية لملعب البيت ، لمتابعة مباراة فرنسا والمغرب ، ووفقا للحساب الرسمي الخاص بفابريزيو رومانو خبير الانتقالات ، على موقع فيس بوك ، فإن ماكرون زار غرفة ملابس المنتخب الوطني المغربي عقب المباراة.
وقال ماكرون لسفيان أمرابط نجم أسود الأطلس ، أمام كل اللاعبين “أنت أفضل لاعب وسط في كأس العالم هنيئا لك وهنيئا لكم جميعا كنتم في المستوى”. تجدر الاشارة الى ان النقطة السوداء في هذه المباراة هو التحكيم المكسيكي الذي ظلم المنتخب الوطني المغربي حيث أكد الخبير التحكيمي الدولي المصري السابق جمال الغندور ، أن الحكم المكسيكي سيزار راموس الذي أدار مباراة المغرب وفرنسا في نصف نهائي مونديال “قطر 2022” ، لم يحتسب ركلتي جزاء لأسود الأطلس.

وأكد الغندور في فقرته التحليلية بقناة (بي إن سبورت) : “ركلة الجزاء الأولى التي لم يحتسبها تتعلق بتدخل المدافع الفرنسي لوكاس هيرنانديز على سفيان بوفال في منطقة العمليات ، لكنه قام بإنذار اللاعب المغربي ، وكان من الممكن تدخل غرفة الڤار”.
وتابع “ركلة الجزاء الثانية كانت عندما أمسك تشواميني بسليم أملاح في منطقة الجزاء ، وتجاهلها الحكم ، مع أنها احتسبت في مجموعة من المباريات السابقة “.
وكانت صحيفة “ماركا” الاسبانية ، قد أشارت إلى إمكانية وجود ركلة جزاء للمغرب مع تعرض بوفال لتدخل خشن من هيرنانديز.
وضرب منتخب فرنسا موعدا مع الأرجنتين في نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022 جدير بالذكر أن منتخب فرنسا هو حامل لقب المونديال السابق ، حيث توج بنسخة “روسيا 2018” بعد فوزه على كرواتيا في النهائي.

شاهد هنا أيضا

اجتماع موسع بمراكش حول الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم 2030

المتابعة : عادل الرحموني ترأس وزير الداخلية ، عبد الوافي لفتيت ، اليوم الأربعاء 17 …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *