الأربعاء ,16 يوليوز 2025
آخر الأخبار

أسود الاطلس في اختبار الحسم أمام منتخب تنزانيا

المتابعة مراسلة موقع ماتش بريس : إيمان بنعلي

يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، مساء اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 ، اختبارا حاسما أمام نظيره المنتخب التنزاني ، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 ، مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين ، حيث يتطلع أسود الأطلس إلى تحقيق فوز يؤكد تفوقهم و يعزز صدارتهم في المجموعة ، مع تقديم أداء مقنع يمحو الصورة الباهتة التي ظهروا بها في اللقاء السابق ضد منتخب النيجر.

رغم تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة أمام النيجر بنتيجة (1\2) ، إلا أن أداء المنتخب الوطني المغربي أثار العديد من التساؤلات حول الجاهزية الفنية والتكتيكية للعناصر الوطنية ، فبين تراجع النسق الهجومي وغياب الفاعلية في بناء الهجمات ، وجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه في مرمى الانتقادات ، خاصة أن الجماهير المغربية لا تكتفي بالانتصارات ، بل تطالب بمردود يليق بحجم الطموحات و المواهب التي يزخر بها المنتخب.

لقاء اليوم أمام منتخب تنزانيا يمثل فرصة ذهبية لتصحيح المسار وإعادة ترتيب الأوراق ، خصوصا أن المنافس يعد من الخصوم المألوفين للكرة المغربية ، حيث سبق لأسود الاطلس أن فرضوا سيطرتهم عليه في مناسبات عديدة ، كان آخرها الانتصار في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة.

يدرك وليد الركراكي أن استعادة ثقة الجماهير لن تكون فقط من خلال النتيجة ، بل أيضا عبر تحسين النهج التكتيكي ، خاصة في ظل بعض النقاط السلبية التي ظهرت في المواجهة الأخيرة.
التعديلات على التشكيلة الأساسية تبدو واردة ، خصوصا مع تراجع مستوى بعض اللاعبين ، حيث من المحتمل أن نشهد تغييرات على مستوى خط الوسط لتعزيز الإبداع وصناعة الفرص، مع إمكانية الدفع بأسماء جديدة في الأجنحة لإضفاء مزيد من السرعة والفاعلية الهجومية.

وفي المقابل ، سيحافظ المنتخب الوطني المغربي على صلابته الدفاعية ، التي كانت إحدى نقاط قوته منذ بداية التصفيات ، بعدما استقبل هدفين في أربع مباريات ومع غياب أشرف حكيمي بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقتين ، سيكون تعويضه بتوظيف لاعب بديل قادر على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية بنفس الكفاءة.

المنتخب الوطني المغربي يدخل المواجهة وهو في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة ، محققا العلامة الكاملة بأربعة انتصارات متتالية ، مع تسجيله 12 هدفا مقابل استقبال هدفين.
وبينما يبدو التأهل إلى مونديال 2026 في المتناول ، فإن الحسم الرسمي قد يتأجل بسبب الوضع غير المستقر لمنتخب الكونغو برازافيل ، الذي يواجه خطر الإقصاء من التصفيات ، مما قد يعيد ترتيب أوراق المجموعة.

لكن بغض النظر عن حسابات التأهل ، فإن الهدف الأساسي اليوم هو تحقيق فوز مقنع يعيد الهيبة للمنتخب الوطني المغربي ويضع قدما في المونديال ، لتكون مواجهة منتخب زامبيا المقبلة فرصة لحسم الأمور بشكل نهائي والاحتفال بعودة أسود الاطلس إلى العرس العالمي لكي يسمع زئيرها في الاراضي الامريكية والمكسيكية والكندية.

شاهد هنا أيضا

مساعي حميدة من فوزي لقجع لإطفاء نيران محيطة بالمنتخب قبل الكان الافريقي بالمغرب ولقاء حاسم في الأفق بمركب محمد السادس

قبل ستة أشهر فقط من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستحتضنها المملكة المغربية بداية من 21 دجنبر 2025 الى غاية 18 يناير 2026 ، تكثف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جهودها لاحتواء أجواء التوتر التي تسود داخل أروقة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، وذلك في محاولة لإعادة الانسجام إلى منظومة “أسود الأطلس” وتأمين الظروف المثلى لتحضيرات المنتخب لهذا الموعد الكروي القاري البارز.