المتابعة مراسلة موقع ماتش بريس : إيمان بنعلي

يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، مساء اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 ، اختبارا حاسما أمام نظيره المنتخب التنزاني ، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 ، مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين ، حيث يتطلع أسود الأطلس إلى تحقيق فوز يؤكد تفوقهم و يعزز صدارتهم في المجموعة ، مع تقديم أداء مقنع يمحو الصورة الباهتة التي ظهروا بها في اللقاء السابق ضد منتخب النيجر.
رغم تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة أمام النيجر بنتيجة (1\2) ، إلا أن أداء المنتخب الوطني المغربي أثار العديد من التساؤلات حول الجاهزية الفنية والتكتيكية للعناصر الوطنية ، فبين تراجع النسق الهجومي وغياب الفاعلية في بناء الهجمات ، وجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه في مرمى الانتقادات ، خاصة أن الجماهير المغربية لا تكتفي بالانتصارات ، بل تطالب بمردود يليق بحجم الطموحات و المواهب التي يزخر بها المنتخب.
لقاء اليوم أمام منتخب تنزانيا يمثل فرصة ذهبية لتصحيح المسار وإعادة ترتيب الأوراق ، خصوصا أن المنافس يعد من الخصوم المألوفين للكرة المغربية ، حيث سبق لأسود الاطلس أن فرضوا سيطرتهم عليه في مناسبات عديدة ، كان آخرها الانتصار في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة.
يدرك وليد الركراكي أن استعادة ثقة الجماهير لن تكون فقط من خلال النتيجة ، بل أيضا عبر تحسين النهج التكتيكي ، خاصة في ظل بعض النقاط السلبية التي ظهرت في المواجهة الأخيرة.
التعديلات على التشكيلة الأساسية تبدو واردة ، خصوصا مع تراجع مستوى بعض اللاعبين ، حيث من المحتمل أن نشهد تغييرات على مستوى خط الوسط لتعزيز الإبداع وصناعة الفرص، مع إمكانية الدفع بأسماء جديدة في الأجنحة لإضفاء مزيد من السرعة والفاعلية الهجومية.
وفي المقابل ، سيحافظ المنتخب الوطني المغربي على صلابته الدفاعية ، التي كانت إحدى نقاط قوته منذ بداية التصفيات ، بعدما استقبل هدفين في أربع مباريات ومع غياب أشرف حكيمي بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقتين ، سيكون تعويضه بتوظيف لاعب بديل قادر على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية بنفس الكفاءة.
المنتخب الوطني المغربي يدخل المواجهة وهو في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة ، محققا العلامة الكاملة بأربعة انتصارات متتالية ، مع تسجيله 12 هدفا مقابل استقبال هدفين.
وبينما يبدو التأهل إلى مونديال 2026 في المتناول ، فإن الحسم الرسمي قد يتأجل بسبب الوضع غير المستقر لمنتخب الكونغو برازافيل ، الذي يواجه خطر الإقصاء من التصفيات ، مما قد يعيد ترتيب أوراق المجموعة.
لكن بغض النظر عن حسابات التأهل ، فإن الهدف الأساسي اليوم هو تحقيق فوز مقنع يعيد الهيبة للمنتخب الوطني المغربي ويضع قدما في المونديال ، لتكون مواجهة منتخب زامبيا المقبلة فرصة لحسم الأمور بشكل نهائي والاحتفال بعودة أسود الاطلس إلى العرس العالمي لكي يسمع زئيرها في الاراضي الامريكية والمكسيكية والكندية.