الثلاثاء ,1 يوليوز 2025

أشبال الأطلس يكتفون بنقطة التعادل أمام زامبيا

المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

لم يتمكن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة من تحقيق الفوز أمام نظيره الزامبي، مكتفيا بنتيجة التعادل السلبي، في المباراة التي احتضنها ملعب البشير بالمحمدية ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا للفتيان التي تجرى بالمغرب.

منذ صافرة البداية، حاول أشبال الأطلس فرض أسلوبهم عبر الاستحواذ على وسط الملعب،لكن التنظيم الجيد للخصم حال دون وصول الكرات إلى مناطق الخطر. المنتخب المغربي اعتمد على أسلوب بناء الهجمات من الخلف، مستفيدا من التمريرات القصيرة التي يقودها المدافع أيوب آيت الشيخ، و تمريرات زياد باها التي حاولت فك شفرة الدفاع الزامبي، غير أن الأخير التزم بانضباط تكتيكي حال دون خلق فرص واضحة.

المنتخب الزامبي دخل المباراة بأسلوب دفاعي بحت، حيث فضل التكتل في مناطقه الخلفية دون المجازفة بالهجوم، ما جعل لاعبي المنتخب المغربي يواجهون صعوبة كبيرة في اختراق خطوطه. رغم ذلك، ظل زملاء الخلفيوي يحاولون اختراق العمق الدفاعي عبر الكرات الثابتة التي لم تشكل تهديدا كبيرا على الحارس الزامبي. بلمختار حاول بمراوغاته الفردية كسر التوازن الدفاعي للخصم، إلا أن التنظيم المحكم للمنتخب الزامبي حال دون ذلك، مما جعل المنتخب المغربي يفتقد للنجاعة الهجومية طيلة أطوار الشوط الأول.

مع انطلاق الشوط الثاني، لم يتغير النهج التكتيكي للمباراة، حيث واصل المنتخب المغربي ضغطه المتواصل على الدفاع الزامبي دون أن يجد الحلول المناسبة للوصول إلى الشباك. على الجهة المقابلة، ظل لاعبو زامبيا في موقف دفاعي بحت، مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي لم تقلق دفاع المغرب كثيرا.

مع مرور الدقائق، ازدادت متاعب الأشبال، بعدما تلقى الظهير الأيمن حمزة بوهادي بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل قوي، ليجد المنتخب المغربي نفسه منقوص العدد. هذا الطرد منح المنتخب الزامبي جرأة أكبر للتقدم نحو مناطق المنتخب المغربي، حيث بدأ في اختبار قدرات الحارس بلعروش، الذي تألق في إبعاد أكثر من محاولة، محافظا على نظافة شباكه رغم الاندفاع الهجومي للخصم في الدقائق الأخيرة.

حاول المدرب نبيل باها ضخ دماء جديدة في الفريق بإجراء بعض التبديلات، حيث أخرج وزان و أقحم مغوزا، كما دخل بلحسن مكان الخلفيوي في محاولة لتنشيط الهجوم، لكن التوازن الدفاعي للمنتخب الزامبي ظل ثابتا أمام جميع المحاولات المغربية. و رغم الضغط المتأخر من الأشبال، كادت المباراة أن تنقلب لصالحهم في الدقائق الأخيرة، بعدما وجد بلمختار نفسه وجها لوجه مع الحارس الزامبي، إلا أنه لم يحسن استغلال الفرصة، ليضيع هدفا محققا كان بإمكانه حسم اللقاء.

بهذه النتيجة، اكتفى المنتخب المغربي بنقطة واحدة في مباراة كان بإمكانه الخروج منها بنتيجة إيجابية لولا افتقاده للفاعلية الهجومية. و رغم السيطرة على مجريات اللقاء، إلا أن غياب الحلول الهجومية أمام دفاع زامبيا المنظم حرم الأشبال من تحقيق الانتصار، في مباراة أظهرت ضرورة العمل على تحسين النجاعة الهجومية قبل قادم المواجهات.

شاهد هنا أيضا

كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بالمغرب تستقطب اهتمام أزيد من 200 منقّب عن المواهب

في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة لكرة القدم الإفريقية في أعين المتابعين والمهنيين، كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أن كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي احتضنتها المملكة المغربية مؤخرًا، شهدت حضورًا لافتًا لأكثر من 200 منقّب عن المواهب الكروية، قدموا من مختلف دول العالم.