المتابعة : عادل الرحموني

مع اقتراب موعد مواجهتي المنتخب الوطني المغربي أمام النيجر وتنزانيا في إطار تصفيات كأس العالم 2026، حدد وليد الركراكي، مدرب “أسود الأطلس”، تاريخ 17 مارس 2025 موعدًا لانطلاق المعسكر الإعدادي، استعدادًا لهاتين المباراتين الحاسمتين. اللافت أن هذا المعسكر سيتزامن مع شهر رمضان، ما يعني أن المواجهتين ستقامان في الساعة العاشرة ليلاً بعد الإفطار.
مواجهة منتخب النيجر تأتي في سياق تعذر استقبال منتخب النيجر للمنتخب الوطني المغربي على ارضية ملعب نيامي في العاصمة بسبب غير جاهزيته.
وفي وقت سابق، أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أن المباراة ستقام على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لكن تقارير ميدانية أشارت إلى تأخر أشغال الصيانة، مما قد يجعل الملعب غير جاهز في الوقت المناسب، سواء لمواجهة النيجر أو مباراة تنزانيا التي ستليها.
أمام هذا الوضع، تدرس الجامعة عدة خيارات لاستضافة المواجهتين، لكن لم يتم الإعلان رسميًا عن الملعب الذي سيحتضن اللقاءات حتى الآن. ومع ذلك، تشير بعض المصادر إلى أن الملعب الشرفي بوجدة قد يكون الخيار الأقرب، رغم أن العديد من الأصوات تطالب بمنح الملعب الشرفي بمكناس فرصة استضافة المنتخب الوطني، خصوصًا بعد تأهيله من قبل الكاف واعتماده لاستقبال المباريات الدولية، بما في ذلك لقاءات الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا.

يعتبر جمهور مكناس من بين الجماهير الشغوفة بكرة القدم، ما يجعل استضافة المنتخب في هذه المدينة فرصة لتكريم الملعب الشرفي، على غرار ملاعب أكادير، مراكش، الدار البيضاء، طنجة، الرباط، فاس، بركان، ووجدة، التي احتضنت في السابق مباريات “أسود الأطلس”. فهل يتجه وليد الركراكي، بالتنسيق مع فوزي لقجع، نحو هذا الخيار؟ أم سيتم اختيار ملعب آخر في الأيام القليلة المقبلة؟
بعيدًا عن مكان إقامة المباريات، يهدف المنتخب المغربي إلى تحقيق الفوز في المواجهتين، مما سيضمن له رسميًا صدارة المجموعة والتأهل المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي. الأيام القادمة ستكون حاسمة في الكشف عن ملعب المواجهتين، لكنها بلا شك ستكون لحظات مفصلية في مسيرة “أسود الأطلس” نحو المونديال.