المتابعة : أحمد كرين

مع انطلاق الموسم الرياضي، وضع المكتب المديري للجمعية الرياضية شباب القليعة تصورًا واضحًا لمشروع رياضي يركز على التكوين أولًا، مع السعي الجاد لتحقيق حلم الصعود إلى أقسام الهواة.
في إطار استراتيجيته الجديدة، قام المكتب المسير بإعادة هيكلة مدرسة النادي تحت مسمى جديد وهو “أكاديمية الشباب”، حيث تم تصميم برنامج تدريبي مكثف يشمل إلى جانب الحصص التدريبية أنشطة متنوعة مثل دروس الدعم والتقوية، معسكرات العطل، وأنشطة نهاية الأسبوع، بهدف تطوير مهارات اللاعبين على جميع المستويات.

على مستوى الفريق الأول، نظمت شباب القليعة معسكرًا إعدادياً بمنطقة تافراوت لمدة أسبوع، ركّز على تقييم أداء اللاعبين، تصحيح الأخطاء، واستقدام لاعبين ذوي خبرة لدعم الفريق، مع الاعتماد الأساسي على أبناء النادي كمكون رئيسي في البناء الرياضي للفريق.
مع انطلاق بطولة القسم الشرفي الممتاز، فرض شباب القليعة نفسه بقوة، محققًا سلسلة من الانتصارات المتتالية التي جعلته في صدارة الترتيب الجهوي. حتى الآن، يتصدر الفريق جدول الترتيب برصيد 44 نقطة، محققًا 14 فوزًا وتعادلين، مما يجعله مرشحًا بارزًا للصعود، في انتظار ما ستسفر عنه باقي جولات البطولة.

في بادرة استثنائية، حرص المكتب المديري على تنظيم المقابلات بشكل احترافي في الملعب الكبير بالقليعة، حيث تم تخصيص فترة ما بين الشوطين لاستضافة مسؤولي الفرق الضيفة في جلسات تواصلية ودية تتخللها حفلات شاي بسيطة. كما شهدت المباريات عروضًا إبداعية قبل انطلاقها، بمشاركة الجماهير التي عُرفت منذ سنوات بتزيين مدرجات الملعب بالأهازيج والأغاني الداعمة لفريق المدينة الأول.
يواصل شباب القليعة مسيرته بثبات، واضعًا نصب عينيه تحقيق الصعود إلى أقسام الهواة، مع الحفاظ على استراتيجيته القائمة على التكوين، الاستمرارية، والاستثمار في المواهب المحلية. ومع هذه الديناميكية الإيجابية، يبدو مستقبل الفريق واعدًا، في انتظار تحقيق الأهداف الكبرى خلال الجولات القادمة.