المتابعة من الرباط مراسلة موقع ماتش بريس : إيمان بنعلى

اختتمت فعاليات النسخة الأولى من برنامج “فيفا لكرة القدم للمدارس” في المغرب، والذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). جرت هذه الفعاليات بمركب محمد السادس لكرة القدم منذ انطلاق البرنامج في 17 فبراير، وشكلت خطوة نوعية في تطوير كرة القدم المدرسية، حيث استفاد 52 أستاذًا للتربية البدنية والرياضة من تدريب نظري وعملي متكامل، يهدف إلى تعزيز مهاراتهم وتأهيلهم لنقل شغف اللعبة إلى التلاميذ في مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة.
وفي كلمته خلال حفل الاختتام، شدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أهمية هذا البرنامج باعتباره ركيزة أساسية لتوسيع قاعدة ممارسة كرة القدم في المغرب. وأكد أن كرة القدم المدرسية تشكل نقطة الانطلاق الحقيقية لصناعة الأبطال، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تساهم في تكوين جيل جديد من اللاعبين الموهوبين وتعزز القيم التربوية والرياضية لدى التلاميذ. كما أوضح أن هذا البرنامج يأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعميم ممارسة كرة القدم استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030، مؤكدًا أن هذه الدينامية ستستمر حتى بعد الحدث لضمان استمرارية تطوير الكرة المغربية.
وشهد حفل الاختتام حضور شخصيات رياضية بارزة، من بينها جيلسون فيرنانديز، المدير المساعد لقسم الاتحادات الأعضاء في الفيفا، الذي أثنى على جهود المغرب في تطوير كرة القدم المدرسية. كما حضر يونس السحيمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وشارك في تسليم الشهادات للأساتذة المستفيدين إلى جانب لقجع وفيرنانديز، تأكيدًا على أهمية هذه المبادرة في المنظومة التعليمية والرياضية الوطنية.
وعلى مدار البرنامج، تلقى المشاركون ورشات نظرية ودروس تطبيقية أطرها خبراء مغاربة وأجانب في مجال التدريب الرياضي. وتم التركيز على أساليب تأطير التلاميذ، تطوير المهارات الكروية، وتعزيز القيم الرياضية مثل روح الفريق والانضباط، مما سيساهم في خلق جيل من اللاعبين الملتزمين والمتميزين تقنيًا وذهنيًا.
وفي ختام الحفل، أكد فوزي لقجع أن مثل هذه البرامج تمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الكرة المغربية، مشددًا على ضرورة العمل المستمر على تكوين قاعدة واسعة من المواهب القادرة على تمثيل المغرب قارياً وعالمياً. وأعرب عن فخره بهذه الخطوة الأولى، التي من شأنها إحداث تأثير حقيقي في مشهد كرة القدم الوطنية، موضحًا أن هدف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو خلق إرث رياضي مستدام يتجاوز كأس العالم 2030.
بهذا النجاح، يواصل المغرب بناء منظومة كروية متكاملة تنطلق من المدارس، لضمان مستقبل واعد لكرة القدم الوطنية، من خلال تكوين جيل جديد من اللاعبين الذين سيحملون راية المغرب في السنوات القادمة.