المتابعة : عبد الواحد بلقاضي

أصبح العالم الكروي عامة ومهتمي كرة القدم داخل القاعة خاصة يتحدثون عن الطفرة الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني المغربي للفوتسال، بالنظر للمستويات الباهرة والنتائج المحصلة من طرف أبناء الخبير هشام الدكيك ضد منتخبات عالمية من طينة البرتغال، البرازيل وآخرهم الارجنتين. وتسلق منتخبنا الوطني سلم الترتيب العالمي، حيث أضحى يحتل المرتبة الثامنة عالميا. فكل الامكانيات المطلوبة، من ملاعب التداريب، تربصات، مباريات ودية… توفرها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت قيادة مهندس صحوة الكرة المغربية السيد فوزي لقجع وبتوجيهات ملكية سامية من صاحب الجلالة محمد السادس.

وعلى نقيض ذلك، وإذ نشاهد بطولتنا الوطنية، وأندية القسم الوطني الاول والثاني تلامس تحديات وصعوبات جمة، تؤثر سلبا على المردود الكروي ولا توازي التطور الكبير الذي حققه المنتخب الوطني… أغلب هذه الصعوبات تتجلى في توفير الموارد المالية في ظل غياب تام للنقل التلفزيوني لرياضةٍ تحقق فرحة كروية ممتعة، وبالتالي قلة المستشهرين، حيث ان أغلب الفرق ليس لديها عقود إستشهار، ويكتفون بالدعم المقدم من طرف الجامعة أو من بعض المجالس المحلية.

ثاني الصعوبات تتجلى في إيجاد قاعات رياضية في المستوى لتقديم منتوج كروي يساهم في تسويق كرة القاعة بالمغرب. فنجد أغلب القاعات بالمغرب متهالكة وليست مهيئة لإستقبال عدد كبير من الجماهير المولوعة بكرة القدم داخل القاعة. وإذ نستبشر خيرا بمبادرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشكورةً بإطلاق مبادرة لإعادة تأهيل عدة القاعات بكل من مدينة القصر الكبير، مدينة القنيطرة، مدينة المحمدية ومدينة أكادير.

والملاحظ أيضا غياب تغطية إعلامية مهمة للبطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة، باستثناء عدد قليل من المواقع اوالصفحات الفيسبوكية المختصة في كرة القدم المتنوعة.
فكيف يمكننا ضمان الاستمرارية وبقائِنا ضمن الكبار في ظل منظومة كرة قدم داخل القاعة بسرعتين متفاوتتين ؟ الا آن الاوان للاهتمام بطولتنا داخل القاعة والعناية بفرقها من اجل تفريخ لاعبيين يطعمون منتخباتنا مستقبلا؟