الأربعاء ,2 يوليوز 2025

وداعاً للمناضل محمد حرفي: صاحب “مذكرة من زمن الرماد”

متابعة: مالكي عيسي – مراسل موقع ماتش بريس من وجدة

رحل عنا اليوم إلى دار البقاء محمد حرفي، أحد أبرز وجوه النضال في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، تاركاً خلفه إرثاً نضالياً عميقاً ومسيرة حافلة بالعطاء. كان الراحل رمزاً للصمود في وجه التحديات، حيث لم يتخلَّ يوماً عن قضايا العمال، وظل وفياً لقيم الاتحاد المغربي للشغل، مدافعاً عن حقوقهم بإصرار وإيمان.

عُرف محمد حرفي بنشاطه الفاعل في المجتمع المدني، حيث كان مؤطراً بارزاً في الحركة النقابية والسياسية. وامتاز بمواقفه الثابتة، فلم يساوم يوماً على مبادئه، سواء في مسيرته السياسية أو النقابية. بدأ نضاله منذ ستينيات القرن الماضي، وخاض تجارب صعبة، كان أبرزها أحداث يوليوز 1963، التي لم تزده إلا إصراراً وعزيمة على تحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق العمال.

برحيله، تفقد الساحة النقابية والسياسية أحد رموز النضال والتضحية، الذي ظل حتى آخر أيامه وفياً لقضايا الشعب ومبادئه النبيلة. ستبقى مسيرته مثالاً يحتذى به لكل من آمن بالنضال من أجل الحرية والكرامة.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

شاهد هنا أيضا

مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة – النسخة الأولى

شهدت مدينة وجدة انطلاقة النسخة الأولى من مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي شكل مناسبة متميزة للاحتفاء بالمواهب الاستثنائية لذوي الهمم. على مدى ثلاثة أيام، تحوّلت منصات العرض إلى فضاءات للإبداع، حيث عبّر المشاركون عن ذواتهم من خلال الفنون التشكيلية، والخط العربي، والنحت، في أجواء إنسانية ملؤها الأمل والإلهام.