المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس – أمين الشافعي

حسم المنتخب الأرجنتيني مواجهة السوبر كلاسيكو بفوز عريض على غريمه البرازيلي بأربعة أهداف مقابل واحد، في المباراة التي جمعت بينهما، منتصف ليلة يوم الأربعاء 26 مارس 2025، على أرضية ملعب المونيمونتال بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، لحساب الجولة (14) من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.
جاءت اختيارات المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني لتشكيلة منتخب بلاده كالتالي : إيميليانو مارتينيز، نيكولاس تاغليافيكو، نيكولاس أوتاميندي، كارلوس روميرو، ناويل مولينا، رودريغو دي بول، أليكسيس ماك آليستر، ليوناردو باريديس، تياغو ألمادا، إنزو فيرنانديز و خوليان ألفاريز.
أما منتخب البرازيل، فقد استقر مدربه دوريفال جونيور على الأسماء الآتية : ماتيوس بينتو، ماركينيوس، غويليرمي أرانا، سانتياغو موريو، فرانسا ويسلي، أندرييه، كاسيو جويلينتون، رودريغو غويس، رافينيا دياس، فينيسيوس جونيور و ماتيوس كونيا.

أصحاب الأرض كشفوا عن نواياهم منذ البداية وأكرموا ضيافة منافسهم بهدف أول مبكر، عند الدقيقة الثالثة من عمر المباراة بأقدام نجم أتليتيكو مدريد الإسباني، خوليان ألفاريز، الذي وضع الكرة بإتقان في مرمى الحارس البرازيلي بينتو بعد تمريرة في العمق من زميله تياغو ألمادا. بعدها تواصل المد الهجومي لمنتخب “التانغو”، ما أسفر عن هدف ثان في اللقاء عن طريق إنزو فيرنانديز في الدقيقة (13)، معلنا الأفراح وسط المدرجات الأرجنتينية. في الدقيقة (21)، كاد ألفاريز أن يزور الشباك مرة أخرى ويعمق جراح البرازيليين، إلا أن بينتو كان له بالمرصاد هذه المرة و أبعد الكرة عن مرماه ببراعة. حاول منتخب السيليساو أن يتدارك أمره و رمى بثقله على دفاع المنتخب الأرجنيتيني بنهج أسلوب الضغط العكسي، إلى أن تأتى له ذلك في الدقيقة (27)، بعد خطأ فادح من المدافع كارلوس روميرو الذي افتك منه ماركوس كونيا الكرة في منطقة حساسة و صوب تسديدة أرضية قوية باتجاه الحارس ماترينيز، واضعا إياها في الشباك الأرجنتينية. هدف لم يغير من إصرار الأرجنتينيين، الذين نجحوا في تسجيل هدفهم الثالث بواسطة ماك آليستر عند الدقيقة (36)، محطمين آمال “السيليساو” في نيل نقاط المباراة.

في الشوط الثاني، تواصل الحال على ما هو عليه، و تأت لمنتخب “الألبيسيليستي” أكثر من محاولة لزيادة الغلة، إلا أن الدقة خانت لاعبيه، حتى جاءت الدقيقة (70)، ونجح نجل دييغو بابلو سيميوني، خوليانو سيميوني، من تدوين الهدف الرابع بعد دقيقة واحدة فقط من نزوله أرضية الميدان، معمقا بذلك جراح البرازيليين. بعدها حاول رفقاء ليونيل ميسي، الغائب الأبرز عن هذه الموقعة للإصابة، إضافة هدف خامس و سادس في المباراة، إلا أن غياب التركيز لدى بعض اللاعبين حال دون ذلك، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي للأرجنتين على غريمه البرازيلي.

و بهذا الإنتصار، رفع المنتخب الأرجنتيني رصيده إلى 31 نقطة في الصدارة (10 انتصارا، تعادل وحيد و 3 هزائم)، في حين تجمد عداد نقاط المنتخب البرازيلي عند 21 نقطة بالمركز الرابع (6 انتصارات، 3 تعادلات و 5 هزائم).
جدير بالذكر أن منتخب الأرجنتين، بطل العالم، كان قد ضمن بطاقة عبوره إلى نهائيات كأس العالم 2026، والذي ستحتضنه الولايات المتحدة الأمريكية صيف العام المقبل بمعية كندا والمكسيك، في حين سيتعين على منتخب “السامبا” حصد المزيد من النقاط في الجولات القادمة، من أجل حجز مقعد في هذا المحفل الكروي العالمي.