المتابعة : عادل الرحموني

في خطوة تعكس حجم الضغط الذي يواجهه في هذه المرحلة من الموسم، أطلق الإطار الجنوب أفريقي رولاني موكوينا مدرب فريق الوداد البيضاوي تصريحات قوية تعكس تحوله في الفكر الكروي، وتبرز عمق الأزمة التي يعيشها فريقه بعد سلسلة من النتائج السلبية.
قال موكوينا في تصريح لوسائل الإعلام عقب آخر مباريات فريقه : “في هذه الفترة من الموسم الحالي 2024\2025 ، علينا أن نفوز ، لم يعد غروري من أجل اللعب الجميل أهم من النتائج، وقد أخبرت اللاعبين بذلك.”
هذا التصريح الصريح يوضح التغيير الجذري في فلسفة المدرب الشاب، المعروف بحبه للكرة الجميلة والاستحواذ، والذي يبدو أنه بات مستعدًا للتخلي عن هذه المبادئ في سبيل تحقيق الانتصارات، خاصة مع اقتراب الموسم من مراحله الحاسمة.
وأضاف موكوينا بنبرة يملؤها الإحباط : “ليس كافيًا أن نلعب بشكل جيد دون أن نحقق الفوز أنا محبط جدًا من أداء الفريق.”
تصريحات موكوينا تعكس شعورًا بالخيبة وربما اهتزازًا في الثقة، سواء تجاه أداء اللاعبين أو المنظومة ككل، ما دفعه إلى إطلاق تصريح يعتبر الأخطر في حديثه: “علينا الآن أن نغيّر العقليات، أو نغيّر اللاعبين، أو نغيّر المدرب…!؟”
هذا الكلام يضع جميع عناصر الفريق تحت المجهر، بما فيهم موكوينا نفسه، الذي يبدو أنه يعترف بإمكانية رحيله إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مما يُنذر بإمكانية حدوث تغييرات جذرية قريبة في الفريق.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث المنافسة على البطولات تبلغ ذروتها، والجماهير تتوق لرؤية نتائج ملموسة تعكس حجم الاستثمار في الفريق والجهاز الفني.
يبقى السؤال المطروح : هل سيتمكّن موكوينا من قيادة ثورة تصحيحية داخل الفريق، أم أن الأمور ستخرج عن السيطرة وتفرض الإدارة التغيير بنفسها…؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الجواب على هذا السؤال الجوهري في مسيرة الفريق الأحمر…