المتابعة : نور الدين شلو – مراسل ماتش بريس

بملعب العربي الزاولي، وأمام جماهير ودادية غصت بها المدرجات، وبحضور عدد محترم من أنصار النادي المكناسي، واجه الوداد البيضاوي نظيره النادي المكناسي ضمن الجولة 21 من الدوري المغربي الاحترافي الأول لكرة القدم . مباراة استرجعت ذكريات المواجهات القوية التي جمعت الفريقين في فترات سابقة بمدينة الدار البيضاء، وعكست مدى التطور الذي شهده الكوديم هذا الموسم.
دخل الوداد المواجهة وعينه على تحقيق انتصار جديد يواصل به سلسلة نتائجه الإيجابية، لكنه اصطدم بفريق مكناسي منظم تكتيكيًا، متماسك على مستوى جميع الخطوط، بل وكان الأخطر خلال مجريات الشوط الأول. واقترب الفريق الإسماعيلي من افتتاح التسجيل عندما ارتطمت تسديدة قوية من زهير الديب بالعارضة، مهددة شباك الحارس الودادي.
على الجانب الآخر، لم تجد الترسانة الهجومية للوداد الحلول لاختراق الجدار الدفاعي للنادي المكناسي، حيث لم تكن اختراقات ميلولا، ولا عرضيات موفي والمترجي كافية لتهديد مرمى الحارس بوناكة، الذي قدم مباراة متميزة.
المواجهة أكدت أن النادي المكناسي، رغم حداثة عهده في القسم الأول، أصبح رقماً صعباً في البطولة، وتمكن من التأقلم بسرعة مع أجواء المنافسة الاحترافية. إضافة إلى ذلك، أثبت الكوديم أنه أحد الفرق التي تلعب كرة جميلة وتقدم الفرجة، خاصة أمام الأندية الكبرى.
وبالعودة بنقطة التعادل من معقل الوداد، يعزز النادي المكناسي ثقة لاعبيه ومعنوياتهم لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في قادم الجولات، بينما سيحتاج الوداد إلى مراجعة حساباته قبل الدخول في المراحل الحاسمة من الموسم.