المتابعة : عادل الرحموني

لطالما كان بادو الزاكي رمزًا للحراسة المغربية، وصاحب الإنجاز التاريخي ببلوغ نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 1988، إلى جانب تألقه في مونديال 1986 عندما قاد أسود الأطلس ليصبحوا أول منتخب عربي وإفريقي يعبر إلى دور الـ16 من كأس العالم. سنوات طويلة ظل فيها الزاكي أيقونة لا تُمس، ولقب “أفضل حارس في تاريخ المغرب” كان حكرًا عليه، إلى أن جاء اسم جديد قلب المعادلة: ياسين بونو.
بونو، الذي بدأ مسيرته في الوداد الرياضي قبل أن يشق طريقه نحو المجد في أوروبا، حقق إنجازات غير مسبوقة، أبرزها قيادة المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، كأول حارس عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور. كما نال جائزة أفضل حارس في الليغا الإسبانية مع إشبيلية، وفاز بلقب الدوري الأوروبي، إلى جانب تألقه في أقوى المنافسات الأوروبية.

من حيث الأرقام والإنجازات، تفوّق بونو على الزاكي، ليصبح الحارس رقم واحد في تاريخ الكرة المغربية، بينما احتل الزاكي المرتبة الثانية. ومع ذلك، تبقى لكل منهما بصمته الخاصة: الزاكي كان الحارس الذي فتح الباب أمام الحراس المغاربة للاحتراف والتألق عالميًا، وبونو كان من حصد الثمار وجعل المغرب يتصدر المشهد العالمي.
اليوم، حين تظهر صورة تجمع بين بادو الزاكي وياسين بونو، فهي ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي اختزال لعقود من المجد والتألق، وجسر يربط بين جيلين من الأساطير في حراسة المرمى المغربية.