متابعة : عادل الرحموني

في تصريح قوي وملهم، عبّر النجم المغربي أشرف حكيمي عن إصراره الكبير على التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا المقبلة، التي ستُقام على الأراضي المغربية. لم تكن كلمات حكيمي مجرد تصريحات عابرة، بل كانت بمثابة نداء صادق لكل مكونات المنتخب الوطني وجماهيره، محمّلة بروح المسؤولية والطموح.
وقال حكيمي في تصريحه الذي وصفه كثيرون بـ”تصريح للتاريخ”:
“سيكون من العار أن لا نتوج بكأس أمم إفريقيا، وأن ندعها تخرج من بلادنا. كل الظروف ستكون مواتية، ولا مجال لنا أن نتحجج بها. لأكون صادقا، سنلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، وعلى كل اللاعبين أن يكونوا مستعدين للفوز بكأس إفريقيا.”
تصريح حكيمي يعكس بوضوح حجم الطموح الذي يحمله هذا الجيل الذهبي من “أسود الأطلس”، والذي أبهر العالم في مونديال قطر، وها هو الآن يستعد لخوض غمار المنافسة القارية بهدف واحد لا غير: الظفر باللقب الغالي.
حديثه لم يكن مجرد ضغط على زملائه اللاعبين، بل كان دعوة للاستنهاض الجماعي، من الجهاز الفني، إلى الجمهور المغربي الذي يُنتظر منه أن يلعب دور “اللاعب رقم 12” في هذه البطولة. كما أشار إلى أن عامل الأرض والجمهور يجب أن يكون محفزًا إضافيًا، لا مبررًا للفشل.
الشارع الرياضي المغربي تفاعل بقوة مع هذا التصريح، واعتبره كثيرون دافعًا كبيرًا لتحفيز المنتخب، ورسالة واضحة بأن زمن الأعذار قد انتهى، وأن وقت حصد الألقاب قد حان.
فهل يكون تصريح حكيمي بداية لرحلة تاريخية جديدة تنتهي بتتويج المغرب بلقبه الثاني في “الكان”؟ كل المؤشرات توحي بأن الأسود عازمون هذه المرة على الزئير بأعلى صوت فوق عرش القارة الإفريقية.