المتابعة : مراسلة موقع ماتش بريس إيمان بنعلي

وصل عبد الغفور لميرات، متوسط ميدان أولمبيك آسفي، إلى إنجاز شخصي جديد بخوضه المباراة رقم 100 بقميص الفريق المسفيوي، ليؤكد مكانته كأحد أبرز ركائز النادي في السنوات الأخيرة. هذا الرقم ليس مجرد محطة رقمية، بل شهادة على مسيرة حافلة بالعطاء والتحديات داخل المستطيل الأخضر.
منذ انضمامه إلى أولمبيك آسفي سنة 2021، فرض لميرات نفسه كقطعة أساسية في خط الوسط، بفضل دقته في التمرير، وحسه التكتيكي، وحيويته على أرضية الملعب. سرعان ما أصبح اللاعب أحد أبرز مفاتيح اللعب في الفريق، حيث ساهم بأدائه المتوازن في ضبط الإيقاع بين الدفاع و الهجوم، و هو ما جعله يحظى بثقة المدربين الذين تعاقبوا على الفريق.
الوصول إلى 100 مباراة مع ناد واحد في البطولة الاحترافية ليس مجرد إنجاز عابر، بل يعكس مدى التزام لميرات بقميص القرش المسفيوي. بين الانتصارات الكبيرة و التحديات الصعبة، أثبت اللاعب قدرته على التأقلم والتطور، مؤكدا أنه ليس مجرد لاعب في التشكيلة، بل ركيزة يعتمد عليها الفريق في مختلف المواجهات.
ما يميز لميرات ليس فقط قدراته الفنية، بل أيضا عقليته القتالية و انضباطه التكتيكي، و هو ما يجعل منه لاعبا قادرا على حمل المسؤولية في المباريات الحاسمة. و مع وصوله لهذه المحطة، يدرك جيدا أن المشوار لا يزال طويلا، و أن الأفضل لم يأت بعد، سواء مع أولمبيك آسفي أو في تحديات مستقبلية قد تنتظره.
100 مباراة ليست سوى بداية لمسيرة قد تمتد إلى سنوات من التألق، وجماهير أولمبيك آسفي تعلم جيدا أن لميرات لاعب لا يرضى بالقليل، بل يسعى دائما لترك بصمته في كل لقاء. مباراته المئوية ليست مجرد رقم، بل فصل جديد في كتاب لاعب يجسد العطاء و الالتزام في كرة القدم المغربية.