الفراعنة يعبرون إلى الدور القادم بثبات بفوز تكتيكي على جنوب إفريقيا في كان المغرب 2025.

المتابعة، مراسل موقع ماتش بريس – قدور الفلاحي.

واصل المنتخب المصري لكرة القدم تألقه في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب،بعدما حسم مواجهة الجولة الثانية من دور المجموعات أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون مقابل،في مباراة اتسمت بالقوة البدنية والانضباط التكتيكي،ليضمن الفراعنة بشكل رسمي بطاقة العبور إلى الدور الموالي قبل جولة من نهاية دور المجموعات.

دخل المنتخب المصري اللقاء برؤية تكتيكية واضحة،اعتمد خلالها على تنظيم محكم وتوازن بين الدفاع والهجوم،حيث اختار الطاقم التقني خطة مرنة قريبة من 4-2-3-1، مكّنته من تأمين مناطقه الخلفية مع استغلال المساحات في ظهر دفاع الخصم عند التحولات السريعة.هذا النهج حدّ من خطورة جنوب إفريقيا، التي حاولت فرض أسلوبها بالاستحواذ واللعب عبر الأطراف دون فعالية حقيقية داخل مربع العمليات.

وجاء هدف المباراة الوحيد كثمرة لقراءة جيدة للمباراة،بعد هجمة مرتدة سريعة أربكت الدفاع الجنوب إفريقي،تُرجمت بلمسة حاسمة داخل المنطقة،عكست النجاعة الهجومية للفراعنة وقدرتهم على استثمار أنصاف الفرص،في مواجهة من هذا الحجم.

على المستوى الدفاعي، قدّم المنتخب المصري واحدة من أكثر مبارياته انضباطاً في البطولة،حيث أظهر الخط الخلفي صلابة كبيرة في الالتحامات وإغلاق المساحات، مدعوماً بوسط ميدان لعب دوراً محورياً في كسر الإيقاع وقطع الكرات،ما أجبر المنافس على التسديد من خارج المنطقة دون تهديد حقيقي.

كما يُحسب للطاقم التقني حسن تدبير أطوار المباراة، خاصة في الشوط الثاني،عبر تغييرات مدروسة هدفت إلى الحفاظ على التوازن البدني والتكتيكي،وامتصاص الضغط المتزايد لمنتخب جنوب إفريقيا في الدقائق الأخيرة،لينجح الفراعنة في الحفاظ على تقدمهم حتى صافرة النهاية.

وبهذا الفوز،يؤكد المنتخب المصري جديته وطموحه في المنافسة على اللقب القاري،مستفيداً من خبرته الكبيرة في مثل هذه المواعيد،و مبعثاً برسالة قوية لبقية المنتخبات المشاركة،مفادها أن ملك إفريقيا في التتويج حضر إلى المغرب بعقلية الأبطال ورغبة واضحة في الذهاب بعيداً في نسخة 2025 من كأس أمم إفريقيا.