المتابعة : عادل الرحموني

شهدت النسخة الأخيرة من حفل الكرة الذهبية 2025 مفاجأة كبرى، حيث لم يحضر سوى 10 لاعبين فقط من أصل 30 مرشحاً. وهو رقم يعكس التحول الكبير في مكانة هذه الجائزة التي كانت تُعتبر في الماضي قمة التتويج الفردي في عالم كرة القدم.
في السابق، كان حفل الكرة الذهبية ملتقىً سنوياً لأفضل نجوم العالم، لكن هذا العام تغيّر المشهد بشكل لافت:
– إيرلينغ هالاند فضّل نشر صور على إنستغرام بدل السفر إلى الحفل.
– لاعبو ريال مدريد غابوا بالكامل عن المناسبة.
– نادي بايرن ميونخ لم يُمثل بأي من نجومه.
– محمد صلاح اختار البقاء في منزله بعيداً عن الأضواء.
– حتى في الدوري الفرنسي، تم السماح لباريس سان جيرمان بخوض مباراته بالتزامن مع موعد الحفل، في إشارة إلى تراجع الاهتمام.
لطالما كانت الكرة الذهبية رمزاً للاعتراف العالمي بأفضل لاعب في العالم، لكن عزوف النجوم عن المشاركة يطرح تساؤلات جدية:
– هل باتت الجائزة فاقدة للشرعية في نظر اللاعبين؟
– هل أصبحت الأندية تفرض أولوياتها على حساب الجوائز الفردية؟
– أم أن التغطية الإعلامية المبالغ فيها أفقدت الحفل جاذبيته؟
قبل سنوات قليلة، كان مشهد ميسي، رونالدو، نيمار وغيرهم وهم يتنافسون على المنصة لحظة ينتظرها الملايين. أما اليوم، فإن انخفاض عدد الحضور من المرشحين يعكس تحوّلاً في ذهنية اللاعبين الذين يفضلون التركيز على الأداء الجماعي أو حتى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع جماهيرهم بدلاً من حضور احتفالات تقليدية.
تراجع حضور النجوم في حفل الكرة الذهبية لا يُعتبر مجرد صدفة، بل مؤشر واضح على فقدان الجائزة لجزء من مكانتها التاريخية. وبينما تستمر كرة القدم في التطور وتغيير أولوياتها، يبدو أن الكرة الذهبية مطالبة بإعادة النظر في طريقة تنظيمها إذا أرادت الحفاظ على قيمتها ورمزيتها.