الخميس ,3 يوليوز 2025
آخر الأخبار

عبد الله بيراوين يستعرض حصيلة رئاسته ويكشف ملامح مشروعه لتأهيل الرجاء

المتابعة : عادل الرحموني

في لقاء إعلامي وُصف بالصريح والشفاف، قدم عبد الله بيراوين، رئيس نادي الرجاء الرياضي والمرشح للاستمرار على رأس المكتب المسير، عرضًا شاملاً لحصيلة عمله خلال الفترة الماضية، مستعرضًا أبرز التحديات التي واجهها، والحلول التي اعتمدها، إلى جانب رؤيته المستقبلية لإعادة هيكلة النادي على أسس احترافية.

استهل بيراوين حديثه بالتأكيد على عمق انتمائه لنادي الرجاء، قائلاً إنه نشأ في درب السلطان، القلب التاريخي للنادي، وأنه منخرط في صفوفه منذ أكثر من 35 عامًا، تولى خلالها مهام تسييرية منذ عام 2004. وشدد على أن قبوله تولي الرئاسة لم يكن بدافع شخصي، بل استجابة لنداء الواجب في لحظة دقيقة تمر بها المؤسسة.

وأكد أن الأزمة التي يعيشها النادي تعود جذورها إلى سنة 2013، حين بدأت التعاقدات تتخذ طابعًا تضخميًا في غياب آليات الحوكمة الرشيدة وتحت ضغط التنافس الجماهيري والنتائج، مشيرًا إلى أن بعض الفاعلين السابقين ساهموا عمدًا في تأزيم الوضع الإداري والمالي للنادي.

في معرض حديثه، استعرض بيراوين سلسلة من الخطوات التي قام بها المكتب المسير لمعالجة الاختلالات المالية التي تراكمت على مر السنوات. وذكر من بينها التوصل إلى تسوية مع وكيل أعمال للنادي كان يطالب بمبالغ ضخمة، حيث تم الاتفاق على تسديد مليون درهم فقط. كما أُبرمت اتفاقات ودية مع لاعبين سابقين من بينهم بيكورو، سوسي، وبنعمر لتفادي النزاعات القانونية.

وأشار إلى أن الفريق كان مهددًا بعقوبة المنع من الانتدابات الصيف الماضي، ما دفعه إلى إطلاق اكتتاب داخلي ساهم فيه عادل هلا بـ150 مليون سنتيم، بينما ضخ بيراوين نفسه 120 مليون سنتيم، إلى جانب مساهمات إضافية من أعضاء المكتب المسير.

وفي ملف اللاعب سيف الدين العالمي، أوضح أن تسوية القضية كانت ممكنة بمبلغ لا يتجاوز 40 مليون سنتيم، غير أن التأخر في التدخل رفع التكلفة إلى 600 مليون سنتيم. أما بخصوص الحكم القضائي المتعلق بشركة “سبورماكس”، فقد تم تخفيضه من 640 ألف دولار إلى 220 ألف دولار، تُسدد على ثلاث دفعات، تم أداء اثنتين منها بالفعل.

لم تقتصر جهود الرئيس على الجانب المالي، بل شملت كذلك خطوات قانونية ومؤسساتية لتأمين مصالح الرجاء. فبخصوص ملفات مثل الحسين الرحيمي وبنعمر، أكد بيراوين أنه استعان بمكاتب محاماة أوروبية، وتم توثيق حالات الغياب واستخراج أوامر قضائية لمتابعة المعنيين.

كما أوضح أن النزاع القائم مع نادي العين الإماراتي لا يزال قيد النظر لدى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وفي السياق ذاته، تحدث عن معركة قانونية نجح من خلالها النادي في استرجاع حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كانت تحت تصرف جهة خارجية.

بيراوين أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولًا استراتيجيًا في إدارة النادي، من خلال تطوير المجال الرقمي، الذي وصفه بمصدر دخل واعد، بالإضافة إلى وضع هيكلة جديدة تشمل تعيين مدير رياضي وتفعيل آليات الحكامة بما ينسجم مع التوجه نحو تأسيس شركة رياضية.

كما أعلن عن تجديد عقود جل ركائز الفريق بعقود مدروسة ومحكمة، مشيرًا إلى أن المفاوضات لا تزال جارية مع اللاعب آدم النفاتي. وأضاف أن جميع الرواتب والمنح تمت تسويتها، باستثناء بعض المستحقات الصغيرة التي تخضع للترتيب.

وفي رسالة تعبّر عن ثقته في مشروعه، أبدى عبد الله بيراوين استعداده للمشاركة في مناظرة علنية مع بقية المرشحين لرئاسة النادي، داعيًا إلى عقد لقاء تشاوري يضم رؤساء الرجاء السابقين لتبادل الرؤى. لكنه في المقابل، رفض العمل إلى جانب جواد الزيات، معتبرًا أن الاختلاف في المنهج لا يسمح بالتعاون بين الطرفين.

وفي ختام حديثه، شدد بيراوين على أن الشراكة التي تم إبرامها مع شركة “مارسا ماروك” ليست مبادرة فردية، بل تندرج ضمن رؤية وطنية لتأهيل نادي الرجاء ووضعه على سكة التسيير المؤسسي بعيدًا عن منطق الارتجال. وأكد أن من سيخلفه سيجد مشروعًا مؤسسًا قابلًا للتطوير والاستمرارية.

شاهد هنا أيضا

ثلاث رؤى تتنافس على قيادة الرجاء الرياضي نحو مستقبل احترافي

مع اقتراب موعد الجمع العام لنادي الرجاء الرياضي، والمقرر يوم 7 يوليوز 2025، يحتدم التنافس بين ثلاثة مرشحين بارزين لرئاسة الفريق: عبد الله بيراوين، الرئيس الحالي؛ سعيد حسبان، الرئيس الأسبق؛ وجواد الزيات، الذي تولى قيادة النادي بين 2018 و2021.