أكاديمية الرجاء الرياضي ومؤسسة جون جوريس تحتفيان بتلاميذ الباكالوريا المتفوقين في إطار برنامج “دراسة ورياضة”

تقرير : عادل الرحموني

في أجواء احتفالية طبعتها روح الاعتزاز بالتميز والاجتهاد، نظّمت مؤسسة جون جوريس للتربية والتكوين بشراكة مع أكاديمية الرجاء الرياضي، يوم السبت 28 يونيو 2025، حفلًا تكريميًا لتلاميذ الباكالوريا المتفوقين، في إطار مشروع “دراسة ورياضة”، الذي يندرج ضمن الرؤية الوطنية الساعية إلى تمكين الشباب من التوفيق بين المسار الأكاديمي والطموح الرياضي.

شهد الحفل الإعلان عن نسبة نجاح بلغت 100% في صفوف الفوج الثاني من تلاميذ الأكاديمية المشاركين في امتحانات الباكالوريا، في إنجاز تربوي يُجسد نجاعة النموذج المندمج الذي تعتمده المؤسسة، والرامي إلى تكوين جيل جديد من الرياضيين المتفوقين علميًا، القادرين على التألق داخل الملاعب وخارجها.

حمل هذا الفوج اسم الإعلامي القدير مصطفى العلوي، أحد أبرز الوجوه الإعلامية المغربية، المعروف بتغطيته الرسمية للأنشطة الملكية ومواكبته للشأن الوطني عبر مسيرته المهنية الطويلة. وقد حضر العلوي الحفل وألقى كلمة مؤثرة قال فيها:

“سعيد بالمشاركة في هذا الحفل، وفخور بأن يحمل هذا الفوج اسمي. هو نموذج ناجح يجمع بين التكوين الأكاديمي والرياضي. أتمنى للتلاميذ مستقبلًا واعدًا، خصوصًا في ظل الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة، وعلى رأسها تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم 2030، وذلك انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية.”

الحفل عرف كذلك حضور عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الفكر والرياضة، من ضمنهم المفكر المغربي حسن أوريد، إلى جانب مرشحي رئاسة نادي الرجاء الرياضي: عبد الله بيراوين، سعيد حسبان، وجواد الزيات، إضافة إلى أولياء أمور التلاميذ، ما أضفى على المناسبة طابعًا وطنيًا جامعًا.

من جهته، أكد إبراهيم النعناعي، مدير مؤسسة جون جوريس، أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل مؤطر ومخطط له بدقة، قائلًا:

“نفخر بتحقيق نسبة نجاح بلغت 100% للسنة الثانية على التوالي، وهي ثمرة شراكة ناجحة مع أكاديمية الرجاء في إطار مشروع ملكي يدمج بين الدراسة والرياضة. نعمل اليوم على تكوين تلاميذ متفوقين دراسيًا ومؤهلين رياضيًا، بفضل تأطير تربوي ميداني داخل الأكاديمية، وبرنامج مدرسي ملائم لطبيعة التكوين الرياضي.”

هذا التكريم يأتي في سياق التفاعل مع التوجيهات الملكية السامية، التي أكدت على ضرورة تمكين الطاقات الشابة من آليات التكوين المتوازن، وتكريس نموذج تربوي يُزاوج بين بناء الشخصية وتنمية المهارات الرياضية.

برنامج “دراسة ورياضة”، الذي تنخرط فيه مؤسسات تعليمية ورياضية عديدة، بات يشكل إحدى اللبنات الأساسية في الرؤية الاستراتيجية للمغرب الجديد، الذي يراهن على شباب طموح، متعلم، ورياضي، قادر على حمل راية البلاد في مختلف المحافل، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030، التي يُرتقب أن تُنظم جزئيًا على الأراضي المغربية.

ويجسّد هذا الحفل أكثر من مجرد تكريم لتفوق دراسي، بل هو احتفاء بقيم الاجتهاد والانضباط والشراكة المثمرة بين مكونات المجتمع المدني والرياضي والتربوي. وبتحقيقهم النجاح الكامل، يُثبت تلاميذ أكاديمية الرجاء أن الرياضة والدراسة ليستا طريقين متوازيين، بل مسارين متكاملين نحو مستقبل مشرق، تحت سقف وطنٍ يراهن على كفاءاته الشابة.