تقرير : مالكي عيسى – مراسل موقع ماتش بريس

في مواجهة برازيلية خالصة اتسمت بالصراع التكتيكي والندية، نجح نادي بالميراس في اقتناص فوز صعب على حساب بوتافوغو آر جيه بهدف دون رد (1-0)، بعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية ضمن منافسات ثمن نهائي كأس العالم للأندية، ليحسم بطاقة التأهل إلى الدور القادم بشق الأنفس.
وانطلقت المباراة وسط تركيز عالٍ من كلا الفريقين، مع حرص واضح على السيطرة على وسط الميدان وبناء الهجمات من الخلف، لكن الحذر كان سيد الموقف. فرغم بعض المناورات، بقيت الخطوط الدفاعية متماسكة، لتنتهي الـ45 دقيقة الأولى بدون أهداف.
استمرت نفس الوتيرة في الشوط الثاني، حيث لجأ المدربان إلى ورقة التبديلات لمحاولة كسر الجمود التكتيكي، حيث أجرى بالميراس تغييريْن في الدقيقة 64، تبعه بوتافوغو بتغييرات مماثلة بعد دقيقتين فقط.
استمر اللعب المتكافئ، واستحوذ الفريقان على الكرة بالتساوي تقريبًا، لكن الفعالية الهجومية ظلت غائبة. وظل التعادل السلبي قائمًا حتى صافرة النهاية، رغم خمس دقائق كوقت بدل ضائع.
مع بداية الشوط الإضافي الأول، كثّف بالميراس ضغطه، وتُوج مجهود لاعبه باولينيو بهدف قاتل في الدقيقة 100، بعد هجمة منظمة كسر بها الدفاع، مانحًا فريقه التقدم.
ردّ بوتافوغو بتغيير سريع في الدقيقة 103 بحثًا عن التعديل، لكن دفاع بالميراس كان حاضرًا بقوة لصد المحاولات، رغم ركنيتين خطيرتين في الدقيقة 93.
في الشوط الإضافي الثاني، أتيحت لبوتافوغو فرصة ثمينة في الدقيقة 110، لكنها ضاعت وسط تسرع في التنفيذ. وفي الدقيقة 116، تلقى غوستافو، قائد بالميراس، البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء، ليُكمل فريقه المباراة منقوص العدد.
رغم النقص العددي، استمات بالميراس دفاعيًا، وتصدّى لمحاولات بوتافوغو العنيفة خلال خمس دقائق من الوقت بدل الضائع، ليحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.
أنهى بالميراس المواجهة منتصرًا بنتيجة (1-0) بعد 120 دقيقة من الصراع القوي، ليضمن تأهله إلى الدور المقبل، فيما غادر بوتافوغو المنافسة مرفوع الرأس بعد أداء مشرف وروح قتالية حتى اللحظة الأخيرة.
مباراة أكدت أن التفاصيل الصغيرة تحسم المواجهات الكبرى، في بطولة لا تقبل بأنصاف الحلول.