المتابعة : عبد العزيز مضمون

في مباراة جمعت بين نادي العين الإماراتي وعملاق الكرة الإيطالية يوفنتوس، تلقى الفريق الإماراتي هزيمة ثقيلة بنتيجة 5-0، في مواجهة كشفت بوضوح الفوارق الكبيرة في المستوى الفني والتكتيكي بين الفريقين، رغم الجهود التي بذلها “الزعيم” لمجاراة النسق العالي للبيانكونيري.
منذ الدقائق الأولى من الشوط الأول، فرض يوفنتوس سيطرته على مجريات اللقاء، مستفيداً من خبرة لاعبيه وجودتهم الفردية العالية. افتتح الفريق الإيطالي التسجيل في الدقيقة العاشرة، بعد تمريرة ساحرة من نيكولو فاجيولي ترجمها دوسان فلاهوفيتش لهدف أول، أربك دفاعات العين وفتح شهية الهجوم الإيطالي.
العين حاول التماسك والاعتماد على المرتدات، لكن ضغط يوفنتوس العالي وسرعة تنقله بين الخطوط منعت الفريق الإماراتي من بناء هجمات منظمة، ليضيف يوفنتوس الهدف الثاني بعد مرور 25 دقيقة بتسديدة قوية من مانويل لوكاتيلي من خارج منطقة الجزاء.

أما الشوط الثاني فلم يختلف كثيراً، بل ازداد سوءًا بالنسبة للعين، حيث انهار دفاع الفريق تحت وقع الهجمات المنظمة لليوفي. سجل فيديريكو كييزا الهدف الثالث في الدقيقة 52، قبل أن يضيف البديل كين هدفين متتاليين في الدقيقتين 67 و75، لينتهي اللقاء بخماسية نظيفة تعكس الفارق الكبير في الجاهزية والخبرة.
رغم الخسارة القاسية، يمكن اعتبار هذه المباراة فرصة مهمة للاعبي العين من أجل التعلم واكتساب الخبرة، خاصة وأن مواجهة فرق كبرى مثل يوفنتوس تتيح للاعبين الاحتكاك بنخبة من نجوم الكرة العالمية. المدرب ربما ارتكب بعض الأخطاء التكتيكية، مثل التراجع المبالغ فيه والاعتماد الكلي على الدفاع، ما منح يوفنتوس حرية كبيرة في التمرير وصناعة اللعب.
كما كشفت المباراة عن حاجة الفريق لمزيد من العمل على الانسجام الدفاعي، والسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وهي جوانب لا بد من التركيز عليها قبل انطلاق الاستحقاقات الرسمية.
أما من جهة يوفنتوس، فقد كانت المباراة بمثابة حصة تدريبية عالية المستوى، حيث أظهر الفريق الإيطالي تنوعاً في الهجمات، وانضباطاً تكتيكياً لافتاً، إضافة إلى رغبة بعض اللاعبين في إثبات الذات للمدرب، خصوصاً كين وكييزا، في ظل الحديث عن تغييرات قادمة في التشكيلة الأساسية.