المتابعة : عبد العزيز مضمون

في أول خرجة ميدانية له بدون بروتوكول، قام السيد إبراهيم أبو زيد، عامل عمالة إقليم صفرو الجديد، رفقة السيد الباشا، بزيارة إنسانية لافتة إلى دار المسنين بصفرو، حيث أشرف على توديع عدد من نزلاء الدار المستفيدين من هبة الحج لسنة 2025.
اللحظة، التي وثقتها عدّة صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، خلّفت تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من قبل المتابعين، نظرًا لما حملته من أبعاد إنسانية عميقة، خصوصًا وأنها مست فئة من المجتمع غالبًا ما تكون في أمسّ الحاجة للعناية والاهتمام.

وقد حضر إلى جانب السيد العامل كل من السيد مندوب التعاون الوطني، ومديرة دار المسنين، وأعضاء جمعية تسيير الدار، إضافة إلى الطاقم العامل بالمؤسسة. وخلق هذا الحضور جوا من الفرح والدفء الأسري في نفوس الحجاج، الذين غمرت السعادة ملامحهم، معبرين عن امتنانهم الكبير لهذه الالتفاتة التي لم يكونوا يحلمون بها.
الحجاج بدورهم رفعوا أكفّ الضراعة بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويمنّ عليه بالشفاء العاجل والصحة والعافية، وأن يقرّ عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، والأميرة الجليلة لالة خديجة، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

واعتبر العديد من رواد مواقع التواصل أن هذه المبادرة تبرهن على روح القرب والتواصل التي يجب أن تميز علاقة المسؤولين بالمواطنين، خاصة حين يتعلق الأمر بفئات هشة تستحق أن تُصان كرامتها وتُحترم إنسانيتها.
لحظة وداع استثنائية.. جسّدت قيمة الرحمة والاعتراف، وجعلت من دار المسنين بصفرو عنوانًا للأمل والوفاء، وفتحت صفحة جديدة من التقدير لهذه الفئة في زمن أصبحت فيه مثل هذه المبادرات نادرة وثمينة.