المتابعة : عادل الرحموني

أُجريت يوم أمس الخميس 29 ماي 2025، بالعاصمة التشيلية سانتياغو، قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة، التي ستُقام في تشيلي في الفترة ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025، وذلك تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وقد أسفرت القرعة عن مواجهات قوية ومرتقبة، أبرزها المجموعة الثالثة التي وصفتها الصحافة العالمية بـ”مجموعة الموت”، والتي تضم المنتخب الوطني المغربي إلى جانب كل من البرازيل، المكسيك، وإسبانيا.
المنتخب الوطني المغربي، المتأهل إلى النهائيات بعد مشوار مميز في كأس إفريقيا للشبان، وسيكون على موعد مع تحدٍّ كبير في واحدة من أقوى المجموعات، حيث يصطدم بثلاثة من كبار كرة القدم العالمية على مستوى الفئات السنية.
البرازيل، صاحب التاريخ العريق في هذه البطولة، يتوفر على عدد من اللاعبين الواعدين الذين يُتوقع أن يكونوا نجوم المستقبل في كرة القدم العالمية. أما إسبانيا، فهي بدورها منتخب يملك مدرسة كروية معروفة بتنمية المواهب، في حين تُعد المكسيك من أكثر المنتخبات استقرارًا في الفئات العمرية، حيث تملك سجلاً حافلاً في المسابقات الشبابية.

من جهته، سيدخل المنتخب المغربي غمار هذه المنافسات بطموح كبير رغم صعوبة المجموعة، معتمدًا على جيل واعد من اللاعبين الذين أبانوا عن إمكانيات تقنية وتكتيكية واعدة خلال مشاركتهم في الكأس القارية، بالإضافة إلى دعم الطاقم الفني الذي يعمل على تهيئة الفريق للمنافسة على أعلى مستوى.
وتُقام مباريات البطولة في أربع مدن تشيلية هي: سانتياغو العاصمة، وفالبارايسو، ورانكاغوا، وتالكا، حيث تُراهن اللجنة المنظمة على تنظيم نسخة استثنائية من البطولة، تجمع بين التنافس القوي والبُعد الجماهيري والثقافي.
وتأتي هذه المشاركة في سياق تطور ملموس تشهده الكرة المغربية على مستوى الفئات الصغرى، حيث تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى الاستثمار في التكوين وصقل المواهب، بهدف بناء جيل قادر على تشريف القميص الوطني في مختلف المحافل الدولية.
وتنتظر الجماهير المغربية بشغف انطلاق هذه البطولة لمعرفة مدى قدرة “أشبال الأطلس” على مقارعة الكبار وكتابة صفحة جديدة في تاريخ المشاركات المغربية في كأس العالم لأقل من 20 سنة.
المجموعة الثالثة ستكون محط أنظار المتتبعين بالنظر إلى قوتها وتاريخ منتخباتها، وسيكون على المغرب إثبات ذاته وسط هذا التحدي الصعب. وبين التاريخ والحاضر، يبقى الأمل معقودًا على الروح القتالية والمواهب المغربية لتقديم أداء يُشرّف الكرة الوطنية ويفتح آفاقًا جديدة للمستقبل.