المتابعة : عادل الرحموني

تعيش بعثة نادي نهضة بركان لحظات عصيبة منذ وصولها إلى مطار زنجبار الدولي، استعدادًا لخوض إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نادي سيمبا التنزاني، المقرر إقامته يوم الأحد 25 ماي 2025.
ومنذ لحظة وصولها، واجهت البعثة البركانية تأخيرات غير مبررة في استكمال إجراءات الخروج من المطار، حيث أُبلغت بوجود “عطل في النظام المعلوماتي”، مما أدى إلى احتجاز اللاعبين والطاقم الفني والإداري لساعات طويلة دون توفير أي توضيحات رسمية أو دعم لوجستي مناسب.
أعضاء من البعثة وصفوا الوضع بـ”المهين وغير المقبول”، مشيرين إلى أن هذه التصرفات قد تكون محاولة متعمدة لخلق البلبلة وإرباك تحضيرات الفريق قبل المواجهة الحاسمة.

تتنافى هذه التصرفات مع قواعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، التي تُلزم الفريق المستضيف بتوفير كافة شروط الاستقبال والراحة للمنافس. وقد أعرب مسؤولو نهضة بركان عن استيائهم من هذا التجاهل والتضييق، مطالبين بتدخل عاجل من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لضمان احترام البروتوكولات المعتمدة.
ويدخل فريق نهضة بركان مباراة الإياب متفوقًا بنتيجة 2-0، بعد فوزه في لقاء الذهاب ببركان. ويأمل الفريق في تجاوز هذه العراقيل والتركيز على تحقيق نتيجة إيجابية تقوده إلى حصد ثالث لقب قاري في تاريخه، بعد تتويجه بالبطولة في عامي 2020 و2022.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تتزايد الدعوات لتدخل الجهات المعنية لضمان توفير ظروف مناسبة للبعثة البركانية، بما يضمن مبدأ تكافؤ الفرص والاحترام المتبادل بين الفرق المتنافسة على الساحة الإفريقية.
يبقى التحدي الأكبر لنهضة بركان هو تجاوز هذه العراقيل والتركيز على المباراة القادمة، سعيًا لتحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى سجل الكرة المغربية.