المتابعة : إيمان بنعلي

في وقت تزداد فيه الحاجة إلى لاعبي وسط يمتازون بالتكامل و الفعالية، يطل علينا أحمد لخطيبي كلاعب من طراز نادر، يقدم عروضا لافتة رفقة فريق الراسينغ البيضاوي خلال الموسم الحالي، ليفرض نفسه كواحد من أبرز الأسماء الصاعدة على الساحة الكروية المغربية.
من مواليد 18 مارس 2000، يحمل لخطيبي في جعبته مواصفات لاعب وسط عصري، يجمع بين الذكاء التكتيكي، و الصلابة البدنية، و الهدوء في بناء اللعب. منذ بداياته، أبان عن نضج كروي لافت، جعله محط أنظار العديد من الأندية داخل المغرب و خارجه، و هو اليوم يواصل تألقه بثبات، مرتديا قميص الراسينغ البيضاوي بكل فخر و عزيمة.
يعرف أحمد بقدرته الكبيرة على قراءة مجريات اللعب قبل وقوعها، ما يجعله دائما في المكان المناسب و في الوقت المناسب. يتموقع بذكاء سواء في الحالة الدفاعية أو أثناء التحولات، و يتدخل لقطع الكرات بفعالية دون اللجوء للعنف، ليمنح دفاع فريقه طبقة إضافية من الأمان.
لخطيبي لا يكتفي فقط بالدور الدفاعي، بل يشارك بفعالية في بناء الهجمات، عبر تمريرات دقيقة تسهل على زملائه اختراق خطوط الخصم. رؤيته الواسعة للملعب، و قدرته على اختيار التمريرة المناسبة، تجعله صانع توازن حقيقي في منظومة الفريق.
ما يزيد من قيمته الفنية هو تعدد أدواره في وسط الميدان. سواء كمتوسط دفاعي ينظم اللعب من الخلف، أو كوسط محوري يرافق الهجمة، يظهر بنفس الجودة و الانضباط، مما يمنح مدربه حلولا تكتيكية متعددة.
من يتابع مباريات الراسينغ البيضاوي لا يمكن أن يخطئ طاقة أحمد لخطيبي التي لا تنضب. يركض بلا كلل، يدافع بشراسة، و يهاجم بحماس، و كأنه يلعب بقلبين.
رغم حداثة سنه (24 سنة)، إلا أن لخطيبي يظهر نضجا فنيا يؤهله للعب في مستويات أعلى. و بتطور مستمر، و تحت إشراف تقني مناسب، لا يستبعد أن نراه قريبا في صفوف أحد كبار الدوري المغربي الاحترافي أو حتى خارج حدود الوطن، و هو ما تلمحه التقارير التي تؤكد متابعة العديد من الأندية له.