المتابعة : عادل الرحموني

في إنجاز جديد لكرة القدم المغربية، حجز المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليًا بجمهورية مصر العربية، بعد انتصاره الصعب والمثير على نظيره السيراليوني بهدف دون مقابل، في لقاء احتضنه ملعب القاهرة مساء الإثنين 12 ماي.
هذا الفوز الثمين لم يكن فقط بوابة العبور إلى المربع الذهبي، بل مكّن “أشبال الأطلس” أيضًا من ضمان مقعدهم في نهائيات كأس العالم للشباب 2025، المزمع تنظيمها في الشيلي.
ودخل المنتخب المغربي المواجهة بنية واضحة لتحقيق الفوز منذ البداية، معتمدًا على الثقة التي اكتسبها من دور المجموعات، حيث تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط بعد فوزين وتعادل. وكان الحضور الهجومي حاسمًا منذ الدقائق الأولى، حينما كاد اللاعب المتألق معاذ ضحاك أن يفتتح التسجيل بتسديدة قوية تصدى لها الحارس السيراليوني ببراعة.
في المقابل، لم يكن المنتخب السيراليوني خصمًا سهلًا، إذ حاول مباغتة الدفاع المغربي في أكثر من مناسبة، إلا أن تماسك خط الدفاع بقيادة حمزة كوتون حال دون حدوث أي تهديد حقيقي على مرمى الحارس يانيس بن شاوش.
استمر الضغط المغربي طيلة الشوط الأول، لكن غياب النجاعة الهجومية وافتقاد اللمسة الأخيرة حالا دون تسجيل الأسبقية، رغم تسديدات رضا لعلوي وعثمان معامة من خارج منطقة الجزاء. وانتهى الشوط الأول بنتيجة بيضاء عكست التوازن بين الطرفين.

في الشوط الثاني، واصل معاذ ضحاك تألقه وأزعج الدفاع السيراليوني بتحركاته الخطيرة، بينما كان يونس عبدلاوي قريبًا من هز الشباك في الدقيقة 75.
بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، انتقل المنتخبان إلى الأشواط الإضافية، حيث حافظ المغاربة على نسقهم الهجومي، مع محاولات مستمرة لكسر الحصن الدفاعي للسيراليونيين. وسجل بامسعود هدفًا في الدقيقة 101 ألغاه الحكم بداعي التسلل وسط اعتراضات مغربية.
لكن الإصرار المغربي لم ينكسر، وفي الدقيقة 115، سجل اللاعب أمارا كيتا هدفاً عكسياً ضد مرماه ، ليمنح المغرب التأهل إلى نصف النهائي ويضمن رسميًا مشاركته في مونديال الشيلي، وسط احتفالات كبيرة من اللاعبين والطاقم الفني.
استحق الحارس يانيس بن شاوش الإشادة بعد تصدياته الحاسمة التي حافظ بها على نظافة شباكه، في حين برز معاذ ضحاك كأحد أفضل لاعبي اللقاء، بفضل مهاراته وصناعة الفرص المتواصلة.
ورغم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي حرمت المنتخب من فرص واضحة، إلا أن الروح القتالية والعزيمة التي أبان عنها “أشبال الأطلس” كانت كفيلة بتحقيق الهدف، في انتظار مواصلة المشوار نحو تحقيق اللقب القاري.